شهد قصر تماسين منارة الطريقة التيجانية، الواقع شمال ولاية ورفلة يوم الجمعة الفارط توافد أكثر من ألف شخص منهم وفود أجنبية، شاركت في الملتقى الدولي للطريقة التيجانية• فبواحة تماسين الخلابة في قلب الصحراء يرقد جثمان الشيخ الحاج علي التماسيني الذي تولى في عهده الخلافة العامة للطريقة التيجانية التي أوكله إياها مؤسسها بعين ماضي (الأغواط) الشيخ أحمد التيجاني (1735 1815)• و قد أعرب ممثل الطريقة التيجانية بنيجيريا الشيخ محمد آدم النافقي الفوتي، عن "إعجابه الكبير بالجزائر المضيافة" واعتبر الشيخ آدم أن الطريقة التيجانية قد "حققت قفزة نوعية" من خلال هذا الملتقى• وحسب ذات المتحدث، فإن هذا الملتقى سمح "بالتعارف أكثر" ومن ثمة جمع كفاءات الطريقة التي تضم 350 إلى 500 مليون من الأتباع عبر العالم• و تجدر الإشارة إلى أن نيجيريا تحتضن أكبر عدد من أتباع الطريقة التيجانية الذين يبلغ عددهم 56 مليون شخص• وتتخذ الطريقة من "حب الله" و"احترام الآخر" ركيزة لمنهج حياة مريديها• ويشكل كل من مقام الشيخ محمد علي التماسيني و مدرسته، و مسجده الكبير، التي زارها الأعيان الأجانب تباعا، أهم مكونات الزاوية التي تقع في قلب سكنات القصر• ويرى أحد أتباع الطريقة من إيطاليا أن هذا الفضاء الروحي الذي ينبعث منه "إحساس بالعظمة والتواضع على حد سواء" تعكس أركان و زوايا كل بناية من بناياته روح "وحدة الغاية" والتطلع إلى"الحقيقة المطلقة"• و من أجل هذه "الحقيقة" بالذات انتقل ممثلو مختلف الزوايا الأجنبية التابعة للطريقة التيجانية أمس إلى عين ماضي مهد الطريقة•