قررت دول مجموعة العشرين اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإعادة الثقة والاستقرار إلى الأسواق المالية، وتقليص خطر حدوث أزمة مالية دولية جديدة. كما أكدت مجموعة العشرين على ضرورة أن يضطلع صندوق النقد الدولي بدور قيادي في هذا المجال انسجاما مع مهمته، وأعلن وزراء مالية وحكام المصارف المركزية لدول مجموعة العشرين اتفاقهم على استخلاص العبر من الأزمة المالية الحالية واتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لإعادة الثقة والاستقرار إلى الأسواق وتقليل مخاطر أزمة جديدة. وشددت دول المجموعة على ضرورة إصلاح مؤسسات بروتون وودز صندوق النقد والبنك العالمي بشكل معمق لتعكس بشكل أفضل توازن للاقتصاد العالمي وتتمكن من مواجهة التحديات المستقبلية. كما أكدت ردا على طلب تقدمت به البرازيل على ضرورة إسماع صوت الاقتصادات الناشئة واقتصادات الدول النامية وأن تمثل في هذه المؤسسات المالية الدولية، وقرر الوزراء تعزيز فعالية مجموعة العشرين وتحدثوا عن إمكانية عقد اجتماعات لهذه الغاية. للتذكير اجتمع وزراء مجموعة العشرين خلال اليومين الماضيين في ساو باولو للتحضير للقمة حول الأزمة المالية العالمية التي ستعقد في الخامس عشر من نوفمبر الجاري في واشنطن والتي سيتم خلالها اتخاذ قرارات مشتركة في مواجهة أسوأ أزمة مالية عالمية منذ الكساد الكبير عام 1929 .