يتوجب على المزارع النموذجية استرجاع مهامها وأدوارها الأصلية في إطار برنامج تجديد الاقتصاد الفلاحي، حسب ما صرح به وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى. وأبرز بن عيسى خلال مداخلته في اجتماع مدراء المزارع النموذجية على المستوى الوطني والبالغ عددها 173 مزرعة أهمية دمج هذه المستثمرات الفلاحية في جميع أجهزة الدعم لاسيما برامج الإنتاج النباتي والحيواني. وأضاف الوزير أنه على هذه المزارع أن تساير وتيرة برنامج تجديد الاقتصاد الفلاحي من خلال مرافقة ومساعدة مختلف أجهزة الدعم الموجهة للمتعاملين في القطاع الفلاحي، ودعا إلى تثمين الكفاءات البشرية والمادية التي تتوفر عليها هذه المزارع التي تم إنشاؤها سنة 1989 لاسيما في مجال وفرة العقار الفلاحي، المنشآت، الهياكل القاعدية لمختلف أنواع التربية وكذا المهارة التي تم اكتسابها منذ سنوات. وبهذه المناسبة أعلن الوزير أنه سيتم إنشاء على مستوى بعض المزارع النموذجية التي تتوفر على الوسائل والكفاءات الضرورية مركزا لانتقاء وتكاثر المواشي وفقا لنشاط كل مزرعة ومتطلبات المنطقة التي تتواجد فيها. ومن جهة أخرى أكد الوزير على ضرورة التوفر على قدرة إعادة إنتاج أدوات الإنتاج والمتمثلة في البذور والنباتات وضمان تكاثر الأبقار والأغنام والعنز" ولدى تطرقه إلى الدور الأساسي لهذه المزارع النموذجية في محيطها دعا بن عيسى إلى إنشاء آليات مجددة من شأنها إعادة تأهيل إحدى المهام المسندة لهذه المزارع لاسيما من خلال نشاطات التكوين، موضحا أنه على المزارع النموذجية أن تستعيد مكانتها من خلال الرجوع إلى نشاطاتها الأساسية والمتمثلة في تلبية الحاجيات المعبر عنها في محيطها.