إلى جانب سكان المنطقة، ليتم اختيار أصحاب المناصب ووعدهم بالتحاقهم بالعمل بعد شهر سبتمبر مباشرة لكن لا جديد ظهر، الأمر الذي تذمر له سكان المنطقة خاصة عندما تلقوا خبر مفاده أن القائمة لم تكن نهائية، في الوقت الذي جرت فيه عملية الانتقاء أمام الجميع وبشفافية ورضا السكان، الذين عبروا عن امتعاضهم وعدم رضاهم، وذلك بتنظيمهم لعدة احتجاجات آخرها احتجاج بداية الأسبوع الذي قام فيه العشرات من المواطنين برفع العلم الوطني ووضع الحجارة على الطريق الرابط بين القرية ووحدة المؤسسة، الأمر الذي تسبب في شل كلي لنشاط المؤسسة لعدة أيام، وكذا شلل في حركة المرور، حيث ناشد المحتجون بضرورة تدخل والي ولاية البويرة من أجل إنصافهم، خاصة أن المحجرة التي تم إنشاؤها منذ حوالي 30 سنة تسببت في إصابة الكثير منهم بأمراض مختلفة أبرزها الربو، كما ألحقت ضررا كبيرا بحقولهم وبساتينهم حيث حرمتهم من خدمة أرضهم، خاصة إذا علمنا أن المنطقة فلاحية بالدرجة الأولى اعتمد عليها السكان كثيرا في توفير لقمة العيش. هذا إلى جانب إصابة معظم حيطان وبنايات السكان الغير بعيدة عن المحجرة بتشققات جراء الانفجارات اليومية، دون أن ننسى الأصوات القوية المدوية التي تنشر الرعب والفزع خاصة في أوساط الأطفال الصغار. ولهذا فإن سكان قرية أهل الرقاب يطالبون على الأقل بحقهم في التشغيل بالمؤسسة كونهم المتضررين الوحيدين بالمنطقة، وأنهم أصبحوا يعيشون ظروفا صعبة في ظل انتشار رقعة الفقر والبطالة.