تم بولاية تيزي وزو إلى غاية اليوم إنجاز28 ألف و811 وحدة سكنية في مختلف الصيغ، حسب ما جاء في التقرير الذي أعدته مديرية السكن و التجهيزات العمومية لولاية تيزي وزو تلقت "الفجر" نسخة منه، والذي عرضته على منتخبي المجلس الشعبي الولائي. و جاء في ذات التقرير المفصل بلوغ نسبة الإنجاز إلى حدود45.17 بالمئة من مجموع الصيغ السكنية الموجهة للولاية منذ 2005 إلى غاية 2009 والذي يندرج في إطار البرنامج الخماسي الذي أقره رئيس الجمهورية لبعث التنمية المحلية. و يضف ذات التقرير أنه ينتظر استلام خلال الثلاثي الأول من 2009 كأقصى تقدير ما لا يقل عن 22080 وحدة سكنية جديدة عبر تراب الولاية، إلى جانب إحصاء 3770 وحدة أخرى لم تنطلق فيها الأشغال، بعد 617 مسكنا آخر توقفت به الأشغال. هذا في الوقت الذي قدر التقرير المعد 80 ألف مسكن كنسبة الطلب الحقيقية لسكان تيزي وزو في مجال الإسكان. كما أنه و لتغطية العجز المسجل في مجال السكنات بمختلف صيغها عمدت الجهات المهنية، حسب منتخبي المجلس الشعبي الولائي، إلى تدعيم كل الراغبين في الاستفادة من السكنات الريفية التي حققت نجاحا معتبرا عبر عدد من البلديات بتيزي وزو بعد أن وصلت نسبت التجسيد فيها إلى حدود 61.7 بالمئة من البرنامج العام المقرر والمقدر ب 20 الف وحدة سكنية و التي لقيت إقبالا كبيرا من طرف السكان لسبب الظروف المناخية والتضاريس التي تتأقلم وطبيعة هذه السكنات في المناطق الجبلية النائية، وهذا بسبب التسهيلات التي أدخلها والي الولاية، إلى جانب محاربة الجانب البيروقراطي الذي كان سابقا العائق الأساسي في وجه المستفيدين، و كذا نجاعة أسلوب لامركزية عملية تسيرها الفني. و كان المتدخلون خلال انعقاد الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي قد دعوا الفاعلين والقائمين على التنمية المحلية إلى ضرورة تنظيم لقاء بين شركاء قطاع البناء قصد إعادة النظر في كيفية إعادة بعث نشاط مؤسسات الانجاز المحلية. كما حمّل المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي المشرفين على عملية إنجاز السكنات بمختلف صيغها العيوب التي ظهرت على البعض منها بمجرد استلامها، بل حتى قبل دخولها من طرف المستفيدين، إلى جانب التاخر الذي ما تزال تشهده بعض الحصص السكنية في مجال الأشغال. كما دعوا إلى التركيز أكثر على جانب الكفاءة في أداء مثل هذه المشاريع الكبرى واختيار احسن لمكاتب الدراسات و كذا المؤسسات المؤهلة التي تملك خبرة في مجال البناء والعمران. كما خرج المتدخلون في الأخير بتوصية هامة تدعو إلى التعجيل في إعداد مخطط استعجالي خاص بإعادة أشغال تهيئة إقليم ولاية تيزي وزو الذي تحول إلى ورشة عمل حقيقية مفتوحة على الهواء الطلق، مثلما هو الحال بالمدينة الجديدة التي ما تزال فيها الأشغال جارية منذ الصيف الفارط، ما يستدعي التعجيل في إتمامها قبل دخول فصل الشتاء.