دعا الأعضاء خلال الاجتماع إلى ضرورة المحافظة على المنشآت الثقافية التي تعرف صراعات حادة بين المشرفين على تولى شؤونها دون إيجاد أي مخرج لهذه القضية التي تم تسليمها الى العدالة للفصل فيها، وهو ما تأسف له المسؤول الأول على رأس ولاية تيزي وزو عندما دعا هؤلاء إلى ضرورة الحفاظ على مثل هذه الأماكن المقدسة لأنها تمثل تاريخ أمة لا يجب جعلها فضاء للمساومة وزرع الفتن. وجاء في التقرير الذي أعدته اللجنة المذكورة تحصلت "الفجر" على نسخة انه من مجمل الحصة المالية التكميلية السالفة الذكر هناك 287 مليون دج بنسبة 81.14 بالمئة قد وجهت للتجهيز والاستثمار في حين حظي قطاع التسيير بحصة تجاوزت ال60 مليون دج ما يعادل 18.86 بالمئة وقد تم تحويل 86 مليون دج من الميزانية التكميلية للسنة الجارية لصالح تسيير البلديات من خلال إنجازها لعدة مشاريع تنموية وأخرى قاعدية وهي الحصة التي تبين - حسب أعضاء المجلس الشعبي الولائي - أنها غير كافية بالنظر إلى حجم النقائص الكثيرة التي ماتزال تلاحق أغلب مناطق الولاية لاسيما النائية منها إلى جانب استفادة قطاع السكن ب60 مليون دج ما يمثل نسبة 16.96 بالمئة و26 مليون دج بالنسبة لقطاع التربية الذي عرف قفزة نوعية في السنوات الأخيرة، خاصة وأن تيزي وزو هذه السنة احتلت المرتبة الأولى وطنيا في شهادة البكالوريا بنسبة71.11 بالمئة، ما يعطى 74.74 في النظام الجديد و64.56 في النظام القديم الى جانب تخصيص مليون و500 الف دج لقطاع الصناعة التقليدية. ولم يحصل من جهته قطاع البيئة والمحيط سوى على 360 ألف دج بنسبة 0.10 بالمئة، وهو ما أثار غضب بعض أعضاء المجلس الشعبي الولائي الذين طالبوا برفع هذه الحصة المالية باعتبار أن أغلب شوارع ولاية تيزي وزو ماتزال تغرق في النفايات والأمر يستدعى تعزيز الامكانيات والوسائل الخاصة لتوفير سلامة وأمن المواطنين المدعوين إلى التريث واحترام أوقات رمي نفايتهم المنزلية والأماكن المخصصة لهذا الغرض. كما أبدى المتدخلون تخوفهم الكبير جراء الحالات الصعبة التي تعيشها البلديات الواقعة بالمرتفعات الجبلية خلال فصل الشتاء بسبب الحصار المفروض على قاطنيها في ظل غياب الوسائل والإمكانيات التي تسمح للسكان بالدفاع عن أنفسهم، وهو ما راح إلى تأكيده الوالي عندما بشر هؤلاء بجلب 6 كاسحات للثلوج للموسم المقبل ليرتفع العدد إلى حدود 12 كاسحة للثلوج تتواجد على مستوى مناطق عين الحمام والأربعاء ناث ايراثن واسيف ايفرحونن وبوغني، ايبودرارن، واقني قغران، في انتظار تعزيز مناطق بني دوالة وتيميزار، ما يعطي مجموع 24 بلدية معرضة لخطر الثلوج وهي العملية التي خصص لها أكثر من 81 مليون دج إلى جانب تخصيص 60 مليون سنتيم لإنجاز مركز للعبور. كما تم تخصيص 50 مليون دج كإعانة مالية للوكالة العقارية بالولاية قصد تسهيل المهام المنوطة بها المتمثلة في تحديد العقار ولعب طرف الوسيط لحل مشكل المعارضة عند الخواص في إطار المنفعة العامة، في حين تم توجيه مبلغ 4 ملايين دج فقط لإعادة ترميم وصيانة مختلف المنشآت الترفيهية والرياضية مع أكثر من 6 ملايين دج لتعزيز شبكة التزويد بالغاز الطبيعي عبر المناطق المختلفة بالولاية مع 7 ملايين أخرى موجهة لربط المؤسسات التربوية بهذه المادة، كما خصص المجلس الولائي لتيزي وزو مبلغ 500 ألف دج لاقتناء كاميرات مراقبة كان قد تم الشروع في تنصيب البعض منها عبر النقاط الحساسة مع 3 ملايين دج كإعانة تكميلية لإنشاء حظيرة للسيارات، إلى جانب تخصيص أكثر من 2 مليون دج لاقتناء سيارة بروتوكول لصالح مسؤولي المجلس الولائي.