تعني كلمة الرئيس: الأساسي، وتعني الأول، فرئيس الحكومة في بعض البلدان واللغات يدعى الوزير الأول. نظامنا السياسي تسميه الدراسات المختصة في القانون الدستوري، نظاما شبه رئاسي، لكن الواقع شيء آخر بكل تأكيد، فأمراض النظام ليست دستورية بقدر ما هي في الابتعاد عن كل منطق دستوري، أو لنقل هي في نوع من الازدواجية بين أحكام الدستور، مهما كانت درجة تلاؤمه مع التطلعات، وبين آليات إدارة شؤون الدولة والناس. في هذه الكلمة نجد كلمات أخرى قد تساعدنا في التطرق لبعض الموضوعات التي تشغل الناس. يأس .. هناك حال من اليأس لدى الناس من رؤية حلول سليمة لأوضاع البلاد، لكن المسألة الأساسية هنا أن بعض التصورات التي سادت ينبغي أن تصل إلى حال اليأس من حلولها العرجاء، وأن تتوفر لديها المرونة اللازمة حتى تجعل البلاد تتفادى مزيدا من الأزمات. ساري .. ويعني المطبق حاليا، سواء كان قانونا أو وضعا، أو حتى رئيسا للجمهورية أو للحكومة، رئيس الحكومة "الساري المفعول" (!!)، طبعا نقول ذلك مجازا، عاد ومعه الكلام الذي ردده قبله رؤساء حكومات سبقوه، ومنهم أويحي الأول والثاني!!، صاحب مقولة: "بقايا الإرهاب"، فعاد هو للسلطة وعادت معه بقايا الإرهاب!! سر.. الكثير يقول أن في عودة أويحي أسرار لا يعرفها إلا الضالعون .. في السلطة .. لكن يبدو أن السر غير معلوم لكنه مفهوم بشكل من الإشكال، إن السلطة تراوح مكانها؟ أشياء كثيرة نقرؤها هنا وهناك عن الحلول التي تطبخ في المخابر، وهي مهما كان محتواها وغاياتها فهي، مرة أخرى، تحاول تجاوز المجتمع وخلط الأوراق. سير .. سارت الأمور بما تشتهي سفن بوتفليقة، وأنهى المضاربات عن العهدة الثالثة وعن الصراعات الخفية وعن العصب المتناحرة وعن فلان وعلان .. ومن يملك النفوذ أكثر من غيره .. و.. و؟!! إنه الرئيس والسلطة والحكم إنه المسؤول الواحد الوحيد. فلماذا الدستور؟!!