يأتي هذا رغم الأموال الضخمة التي رصدتها الولاية في إطار ما يعرف ببرنامج تنمية الهضاب و التي توزعت في مشاريع سكنية ضخمة لامتصاص السكن الهش في مختلف دوائر و بلديات الولاية إلا أنها ظلت بعيدة عن التسوية النهائية للظاهرة بسبب جملة من العراقيل التي تتصدرها عزوف الكثير من المواطنين على المساهمات المالية الرمزية، و مشكل العقار ببعض المواقع التي تأخرت بكثير من الآجال المحددة، و في حين كانت الأرقام الصادرة عن مصادر رسمية تفيد مطلع التسعينيات بوجود أزيد من 10 آلاف وحدة سكنية بين سكن هش و سكن غير لائق عبر تراب الولاية. و تؤكد الأرقام الحديثة الصادرة عن جهات مختلفة و متخصصة بأن العدد لم يتقلص بكثير و ذلك رغم البرامج السكنية المختلفة التي استفادت منها الولاية منذ ذلك الحين و برغم الصيغ المختلفة التي انتهجتها الدولة في مجال السكن. من جهة أخرى فقد أعلنت السلطات المحلية أن أزيد من 1269 بناية مهددة بالفيضانات كما وجه والي الولاية تحذيرا لكل المسؤولين من الاستهانة بروح المواطن معتبرة الفيضانات الأخيرة ببعض الولايات هي الإنذار الحقيقي لتحريك كل المصالح قبل فوات الأوان. هذا ما نوه به نور الدين بدوي في الندوة العلمية التي احتضنتها جامعة فرحات عباس و نظمتها مديرية الحماية المدنية حول الأخطار الكبرى التي تشكلها الوديان في ظل الانتشار الكبير للسكنات الهشة و القصديرية.