موازاة مع هذا، أعلنت روسيا حظر أي نشاط لعناصر مجموعة ما كان يسمى بالجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حاليا، حيث أشارت إلى أن قرارها هذا جاء بناء على تقارير للاستخبارات الروسية تفيد بعلاقة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بعناصر التنظيمات الإرهابية في دول البلقان. وقد أكدت مصادر أمنية ل "الفجر" أن المصالح الأمنية الجزائرية المختصة في مكافحة الإرهاب كانت قد رصدت علاقة عناصر خطيرة في الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالمقاتلين الشيشان خاصة في معسكرات التدريب على مختلف الأسلحة والأساليب القتالية. وتعتبر العناصر المقاتلة والمتدربة في أفغانستان وكذا الشيشان من بين أهم العناصر في هيكل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بسبب الخبرة والتمرس الشديد في القتال في دول البلقان وكذا أيام حكم إمارة طالبان. وأكد مصدر أمني أن العناصر المدربة في معسكرات المقاتلين الشيشان لم تقتصر على الجزائريين فقط، بل شملت أيضا حتى بعض الموريتانيين وكذا المغاربة والليبيين، وهذا من أجل تعزيز صفوف الإرهابيين المنضوين تحت لواء القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.