أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها ''ستبقي على ما يسمى بالقاعدة في المغرب الإسلامي'' على لائحة الإرهاب بعد خمس سنوات من إدراجها على هذه اللائحة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أيان كيلي في بيان نشر عبر الصحف الأميركية أول أمس ''في السنوات الخمس منذ مراجعتها عام 2004 قامت مجموعة ما يسمى بالقاعدة في المغرب الإسلامي المعروفة سابقا باسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالعديد من التفجيرات الانتحارية وغيرها من الهجمات القاتلة التي تسببت بمقتل وجرح الآلاف في شمال إفريقيا''. وأشار إلى أن ''ما يسمى بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي''أعلنت عن مسؤوليتها عن مئات الهجمات في إفريقيا لاسيما الاعتداء على برنامج الأممالمتحدة والمجلس الدستوري الجزائري في 11 ديسمبر .2007 وكان نائب وزيرة الخارجية جيمس شتاينبرغ أبقى ''التنظيمات الإرهابية في المغرب الإسلامي'' على لائحة الإرهاب في قرار صدر في 16 أكتوبر الماضي بالتشاور مع وزارة العدل ووزارة الخزانة وغيرها من الهيئات الحكومية ذات الصلة. ولفت كيلي إلى أن ''ما يسمى بالقاعدة في المغرب الإسلامي'' قد وسعت عملياتها خارج الجزائر مع تصعيد اعتداءاتها في مالي ونيجيريا وموريتانيا، مشيرا إلى الاعتداء على السفارة الفرنسية في نواقشوط في أوت ومقتل ناشط أميركي في منظمة غير حكومية في نواقشوط في جوان الماضي. وفي هذا الإطار وفي سابقة هي الأولى من نوعها فرض ما يسمى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي شروطا جديدة للانضمام إلى صفوف من وصفهم ب ''الاستشهاديين في بلاد شنقيط''.. حسب وثيقة بثها التنظيم الذي يتخذ من الصحراء الكبرى بين موريتانيا والمغرب ومالي ساحة لتدريب كتائبه. وجاء في الوثيقة الجديدة التي يتداولها متعاونون مع التنظيم الإرهابي في العاصمة الموريتانية نواقشوط، والتي تحمل توقيع مختار بلمختار (خالد أبو العباس) المكنى ''الأعور'' أمير المنطقة التاسعة في تنظيم ''الجماعة السلفية'' (المقاتلين الجدد يجب أن يكونوا مستعدين للموت في أرض شنقيط الطاهرة.. وأن يكونوا متحمسين للجهاد. ووفق مصادر خاصة نقلا عن صحف محلية فقد عقد أنصار الحركة السلفية اجتماعا خاصا في مقاطعة ''دار النعيم'' استمر لثلاثة أيام كان آخرها الإثنين الماضي، وذلك لدراسة الشروط الجديدة التي تفرضها ''التنظيمات الإرهابية'' على من يريدون الانتساب لهذه الخلية التي تريد تنفيذ عمليات إرهابية في المنطقة. وذكر مصدر حضر الاجتماع أن ''وثيقة السلفية'' تفترض في المنتسبين الجدد بلوغ سن العشرين وخبرة في أجهزة الكمبيوتر والأنظمة الأمنية أو مهارات متعلقة بالمجال. يذكر أن اجتماع السلفية ليس الأول من نوعه في العاصمة الموريتانية نواقشوط حيث نجح عشرات من أنصار ''تنظيم قاعدة المغرب'' الإرهابي في الاجتماع للمرة الثالثة في تحد واضح لجهود إدارة الأمن المركزي وقوات مكافحة الإرهاب في موريتانيا. وتقوم سفارات غربية في موريتانيا من أبرزها السفارة الفرنسية بنواقشوط بتعزيز احتياطاتها الأمنية ووضع حواجز أمنية وجدران عازلة على محيط المبنى الدبلوماسي الذي تعرض لهجوم إرهابي أوت الماضي تسبب في جرح دركيين فرنسيين فضلا عن وفاة منفذ عملية.