اتهم متمردو دارفور قوات الحكومة السودانية بقصف اراضيهم بعد ايام فقط من اعلان الرئيس السوداني وقف اطلاق النار في المنطقة.غير ان القوات المسلحة السودانية نفت التقارير قائلة انها تلتزم بوقف اطلاق النار.وقالت انها لم تقم بأي مناورات في المنطقة.واذا ما تأكدت الاتهامات فسوف تثير غضب العديد من الحكومات والاجهزة الدولية التي اشادت باعلان الرئيس عمر حسن البشير "وقفا فوريا وغير مشروط" للعمليات الحربية كجزء من مسعى سلام جديد في المنطقة الغربية.وانهارت اتفاقات وقف اطلاق نار اخرى في دارفور في الماضي.وتأتي التقارير في وقت حساس على نحو خاص بالنسبة للخرطوم التي كثفت جهودها الدبلوماسية لعرقلة تحركات ممثل الادعاء الرئيسي للمحكمة الجنائية الدولية لاستصدار عريضة اتهام بحق البشير على جرائم حرب في دارفور.ويقول خبراء دوليون ان القتال أودى على مدى خمس سنوات بارواح 200 الف شخص وادى الى تهجير اكثر من 2.5 مليون من ديارهم. وتتهم الخرطوم وسائل الاعلام بتضخيم الصراع كجزء من مؤامرة غربية ضد السودان.وابلغ قادة من اربعة فصائل متمردة رويترز ان طائرات حكومية من طراز انتونوف قصفت الاراضي ما بين مستوطنات كوربيا وام محاريق بالقرب من طريق رئيسي في شمال دارفور على مدى ساعات صباح الجمعة.وقالت مصادر للامم المتحدة التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها انها تلقوا نفس التقارير من متمردين ومدنيين في المنطقة. واضافت المصادر ان العديد من شهود المتمردين والمدنيين ثبتت مصداقيتهم في السابق.وقال مسؤول اخر في الاممالمتحدة إن مسؤولين يخططون لزيارة المنطقة يوم الاحد لتحري التقارير بانفسهم. وقال متحدث باسم القوات المسلحة السودانية ان التقاير ليست صحيحة.