أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أمس وقفا فوريا لإطلاق النار في إقليم دارفور وأمر بشن حملة لنزع أسلحة الميليشيات في الإقليم الواقع غربي السودان. قال البشير إن أوامره تقضي '' بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار بين القوات المسلحة السودانية والفصائل التي تحاربها في الإقليم على أن يتم مراقبة وقف إطلاق النار من جانب هيئة مراقبة وأن تحترمها جميع الأطراف''، وقال البشير إن الحكومة السودانية ستشن حملة لنزع أسلحة الميليشيات في دارفور وتقيد استخدام السلاح من جانب القوات الحكومية. وكان البشير يتحدث بعد استماعه للتوصيات النهائية لمبادرة ''أهل السودان'' التي رعتها الحكومة وقاطعتها الفصائل المسلحة في دارفور والحزب الشيوعي السوداني وحزب المؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابي الحليف السابق للبشير، وأكد البشير التزام الحكومة بالمفاوضات للتوصل إلى حلول للنزاع في الإقليم، ويتوقع أن تشكل مبادرة ''أهل السودان'' أساساً لمؤتمر للسلام يزمع عقده في قطر بنهاية ,2008 لكن حركة العدل والمساواة إحدى أكبر الفصائل المتمردة في دارفور قالت إنها لن تشارك في المؤتمر على الرغم من أنها سترسل مراقبين، يذكر أن الحكومة السودانية تبذل جهوداً دبلوماسية حثيثة لإقناع مجلس الأمن الدولي بتأجيل إصدار مذكرة اعتقال بواسطة المحكمة الجنائية الدولية ضد البشير لاتهامه بالمسؤولية عن جرائم حرب في دارفور، وكان الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية طلبا من الأممالمتحدة العمل على تأجيل إصدار المذكرة، كما تقدمت ليبيا وجنوب إفريقيا بمقترح يدعم هذا التوجه، وكانت العديد من المبادرات السابقة لتحقيق السلام في دارفور فشلت في وقف القتال الدائر هناك منذ عام فيفري .2003 وبينما تقول السلطات السودانية إن 10 ألف شخصاً فقط قتلوا في الصراع الدائر في الإقليم، تقدر الأممالمتحدة عدد القتلى بحوالي 300 ألف شخصاً والنازحين عن ديارهم بحوالي 2,2 مليون.