دقت الدكتورة "بكة زهية" أمس، ناقوس الخطر حول تنامي داء التهاب الكبد الفيروسي بالجزائر، بعد أن تم إحصاء 1.5 مليون حامل للفيروس، يقابله جمود وتهميش من طرف السلطات لمكافحة هذا الداء، مع غياب الوقاية ووسائل الكشف. وفي نفس السياق، طالبت رئيس الجمهورية بالتدخل لإنقاذ مشروع إنجاز 56 مركزا للكشف ومتابعة مرضى التهاب الكبد الفيروسي، وهو المشروع الذي بقي مجرد حبر على ورق. كشفت الدكتورة "بكة زهية " أمس على هامش الندوة الصحفية الذي نظمتها جمعية مرضى التهاب الكبد الفيروسي بدار الصحافة، أن 1.5 مليون جزائري مصاب بهذا المرض، مشيرة إلى أن 2.5 بالمائة من السكان، يحملون فيروس التهاب الكبد الحاد "ب" و2.7 بالمائة منهم يحملون فيروس "س". واستنكرت جمعية مرضى الكبد الفيروسي تماطل وزارة الصحة وجمودها في مكافحة هذا الداء الذي أصبح يهدد الصحة العمومية حاليا أكثر من أي وقت مضى، مطالبة في هذا السياق، بضرورة تفعيل اللجنة الوطنية لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي التي أنشئت سنة 2006 والتي كلفت بوضع برنامج وقائي، بالإضافة إلى ضلوعها بمهام الكشف والتكفل بعلاج المصابين بهذا الفيروس، إلا أنها بقيت حبيسة الأدراج حسب هذه الأخيرة. كما نددت جمعية مرضى التهاب الكبد الفيروسي بغياب برامج وقائية بسبب غياب الوسائل الموجهة لهذا الغرض بالمؤسسات الاستشفائية، خاصة لدى عيادات طب الأسنان، والولايات الشرقية التي أصبحت مناطق وبائية فيما يتعلق بهذا الفيروس. وفي هذا السياق، تأسفت ذات الجمعية من تأخر إنجاز 56 مركزا استشفائيا متخصصا. وسجلت ذات الجمعية الغياب التام للمتابعة النفسانية، والتي ترتبت عنها ظهور أعراض نفسانية وخيمة على المرضى منها الكآبة والهلوسة، بالإضافة إلى غياب استراتيجية زرع الأعضاء خاصة لما يتطور الداء إلى سرطان الكبد، ويقابله غياب عمليات زرع الكبد، مما أدى إلى موت الكثير من الحالات. كما طرحت ذات الجمعية مشكل الأدوية بسبب غياب التنسيق والتواصل بين المستشفيات والصيدليات المركزية.