كشف أمس، مراد شيكو، الناطق الرسمي للنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، عن إمكانية شل قطاع التربية خلال الثلاثة أشهر القادمة، وجعلها سنة بيضاء من خلال الدخول في إضراب مفتوح عبر كامل التراب الوطني، وعودة الأساتذة المتعاقدين للإضراب عن الطعام. في حين وصلت نسبة المشاركة في اليوم الثالث من إضراب المساعدين التربويين إلى ما يقارب 90 بالمائة. وأكد ممثل السناباب في اتصال هاتفي خص به "الفجر"، أن المكاتب الولائية لهيئة ما بين النقابات، أجمعت كلها على شن إضراب غير محدود المدى إلى غاية استجابة وزارة التربية لجميع مطالب عمال القطاع. وأضاف في ذات السياق، أن لقاء الثامن والعشرين من الشهر الجاري هو الذي سيحدد هذه الاقتراحات، إلى جانب الإعلان على كيفية توزيع الحركات الاحتجاجية. كاشفا أن الأساتذة المتعاقدين سيدخلون في إضراب آخر عن الطعام في العطلة الشتوية المقبلة. فيما يتكفل البعض الآخر في مواصلة الاعتصامات الأسبوعية، إما على مستوى مقر رئاسة الجمهورية أو أمام مقر الوزارة الوصية، التي أخلت بالتزاماتها تجاه ملف المتعاقدين حسب قوله. من جهة أخرى، وفي شأن إضراب المساعدين التربويين الذي يدخل يومه الأخير اليوم، صرح فرطاقي مراد المنسق الوطني لتنسيقية مساعدي التربية، أن نسبة المشاركة خلال اليوم الثالث قاربت 90 بالمائة، وهو ما يؤكد أن الإضراب، قد عرف استجابة قوية مقارنة بالإضراب الأخير. هذا وتجتمع يوم الجمعة المقبل، التنسيقية الوطنية للنقابات المستقلة للوظيف العمومي، أين سيتم تقييم الإضراب، والكشف أيضا على شكل وتاريخ الحركة الاحتجاجية القادمة، بعدما تم إقصاء أوانسحاب بعض النقابات من التنسيقية نتيجة الصراعات الداخلية بين ممثلي هذه النقابات. وهو ما استدعى التفكير في تشكيل تنسيقية خاصة بنقابات عمال التربية وحدها، حسبما أكده بوجناح عبد الكريم، الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية.