أكدت أربع نقابات فاعلة في قطاع التربية بعدم المشاركة في إي إضراب أو حركة احتجاجية مع بداية العام المقبل إلى ما بعد رئاسيات 2009، وفق ما سبق وأن أكدته، فيما أعلنت نقابات أخرى التحضير إلى اجتماعات مع مكاتبها الوطنية خلال العطلة الشتوية من أجل تحديد نوع الحركة الإحتجاجية القادمة. * وهو الموقف الذي أبداه مسعود عمراوي المكلف بالإعلام لدى الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، معربا عن أخذ مواقف جميع أعضاء المكتب الوطني خلال الإجتماع الذي سيجرى في العطلة الشتوية المقبلة، مؤكدا عدم قرار الإتحاد تجميد الإضراب. * من جهتها، أكدت الناطقة الرسمية باسم مجلس الأساتذة المتعاقدين، مريم .خ، أنه قد جرى اجتماع للمكتب الوطني بالعاصمة، وعلى إثره تم تحديد يومي الأحد والإثنين بعد العطلة للعودة إلى الإضراب في رسالة أخرى لرفع مطالبهم إلى السلطات الوصية، مؤكدة أن الحركة الإحتجاجية للأساتذة المتعاقدين لن تتوقف ولو اضطروا للعودة مجددا لخيار الإضراب عن الطعام. * كما أعرب ممثل مجلس أساتذة الجزائر، مزيان مريان، على أن تفتح السلطات الوصية أبواب الحوار، لغلق أبواب الإحتجاجات والإضرابات نهائيا، مؤكدا أن هذا الخيار وارد جدا، ما بعد العطلة الشتوية، بالنظر إلى عدة مؤشرات أبرزها نظام العلاوات والمنح الذي لايزال الحديث عنه غامضا. * وأكد ممثلو المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي اختيار تاريخ العاشر من شهر جانفي المقبل للعودة إلى الإضرابات، مؤكدا على شل الثانويات. * كما أعربت النقابات الأربع عن تمسكها بخيار تجميد سياسة الإضرابات والاحتجاجات بالنظر إلى ما وصفته بإقبال الجزائر على إنتخابات رئاسية قادمة، لكنها لم تستثن حقها في رفع مطالبها ومناقشة نظام المنح والعلاوات، وتتمثل هذه النقابات الأربع في كل من الإتحادية الوطنية لعمال التربية، النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، النقابة الوطنية لعمال التربية، النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين. * وتتزامن سياسة الهدوء النسبي على الساحة التربوية بالنظر إلى خلود الأساتذة والتلاميذ الى العطلة الشتوية، وانطلاق دروس الدعم في عدد من المدارس والإكماليات وسط مخاوف من الأساتذة والمعلمين بعدم مقاضاتهم للأجور بالنظر إلى كثافة هذه الدروس لاسيما منها في الطور الإبتدائي والمتوسط مع ارتفاع عدد التلاميذ ممن يتلقون هذه الدروس. * هذا وشددت وزارة التربية الوطنية على ضرورة أن تلقى دروس الدعم في جميع المؤسسات التربوية وأن تبقى مفتوحة في وجه التلاميذ.