انطلقت حملة الحرث والبذر بولاية البويرة الأسبوع الماضي، وهذا بتوفير كل الإمكانيات المادية والبشرية التي سخرتها المصالح الفلاحية والتي تتوقع زارعة مساحة تفوق 80 ألف هكتار، حيث تم ضبط برنامج جديد للزراعة المكثفة يمس مساحة تقدر بحوالي 30 ألف هكتار، وذلك عبر السهول التي تشتهر بها الولاية كالأصنام وعين بسام. وبالموزاة مع هذا البرنامج فقط خصصت الدولة إعانات لفائدة الفلاحين في إطار الصندوق الوطني لترقية الفلاحة وتطويرها، خاصة ما يتعلق بتوفير البذر والأسمدة بكميات كافية، سيما أن الموسم الفلاحي الأخير كان وفيرا من خلال جمع محصول فاق المليون قنطار من مختلف أنوع الحبوب. كما أن اللجنة الولائية التقنية للدعم الفلاحي وافقت على 121 ملفا خاصا بالدعم خلال السنة الماضية وأكثر من 100 ملف خلال السنة الجارية. هذا دون أن ننسى العمليات التحسيسة التي برمجتها المصالح الفلاحية بالتنسيق مع الفرقة الفلاحية لتوعية الفلاحين بأهمية اتباع الطر ق التقنية الحديثة للتحكم في النوعية والكمية، وبالتالي تحقيق موسم فلاحي ناجح، خاصة أن ا لمنطقة تعرف هذه الأيام تساقط كمية من الأمطار تفاءل الفلاحون بها خيرا. جدير بالذكر أن ولاية البويرة تتربع على مساحة قدرها 445624 ه.. أما المساحة الزراعية الإجمالية فقدرت بحوالي 300 ألف ه... 190 ألف ه منها مستغلة موجودة بثلاث مناطق هي السهول كسهل حمزة، سهل عريبة، الهاشمية، وسهل الماجن بمعدل 40% وكذا المناطق الجبلية أهمها المساحات الزراعية الموجودة بالسلسلة الجبلية بجرجرة بمعدل 31% أما ثالث منطقة فتقع بالمنطقة الجنوبية للولاية وتتربع على مساحة إجمالية بلغت 85175 ه.. أي بمعدل 239% . حيث تعرف الولاية إنتاجا وفيرا لكل أنواع الحبوب والذي فاق معدل 25 قنطارا في الهكتار، وكذا الزيتون الذي تراوح إنتاجه بين 18 و25 قنطارا في الهكتار الواحد، إلى جانب تحقيقها لأرقام مرتفعة بالنسبة للإنتاج الحيواني، حيث استطاعت الولاية أن توفر 253 مليون وحدة خاصة بالبيض و41 مليون و 200 ألف لتر من الحليب، 4976 قنطارا من اللحوم البيضاء، 65.500 قنطارا من اللحوم الحمراء، 300 قنطارا من العسل.. وذلك خلال كل سنة.