وأوضح مسؤول كبير بالبحرية في نيودلهي أن زورقين سريعين كانا يرافقان السفينة الرئيسة أسرعا بعيدا بعد انفجار السفينة في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء. جاء ذلك في وقت أعلن فيه مصدر بحري في كينيا الأربعاء أن قراصنة صوماليين استولوا على 3 سفن بحرية أخرى منذ خطفهم ناقلة النفط السعودية العملاقة (سيريوس ستار) التي ترسو قبالة مرفأ صومالي. ومن بين السفن الثلاثة ، اختطف القراصنة سفينة يونانية للبضائع تقل طاقما يتألف من 23 شخصا، وذلك في خليج عدن في المياه الدولية قبالة الصومال، رغم وجود قوة بحرية دولية كبيرة لمكافحة القرصنة. وذكرت الإذاعة اليونانية صباح امس الأربعاء أن قائد السفينة تم«ن من الإبلاغ عن الواقعة بالإشارات اللأسل«ية قبل أن يقتحم القراصنة متن السفينة قبالة السواحل الصومالية. ولا زال قراصنة آخرون يواصلون احتجاز ناقلة نفط سعودية عملاقة، قبالة شواطئ الصومال، وعلى متنها شحنة قيمتها مائة مليون دولار، حيث يطالبون بفدية مالية. يذ«ر أن حالة من الفوضى تسود السواحل الصومالية في الوقت الراهن حيث تم«ن القراصنة خلال الأشهر القليلة الماضية من خطف العديد من السفن بهدف طلب فدية وذكرت الخارجية الأمريكية إن واشنطن تعمل مع أعضاء مجلس الأمن الدولي للنظر في كيفية اتخاذ خطوات أكثر فعالية في مواجهة تنامي القرصنة. وتعكس هذه العمليات المنحى الدراماتيكي الذي اتخذته عمليات القرصنة مما دق نواقيس الخطر أمام الحكومات وشركات الشحن عبر مختلف أنحاء العالم، حيث بلغ عدد عمليات القرصنة هذا العام 39 عملية، مقابل خمس فقط عام 2006. وقال مساعد مدير مكتب الملاحة الدولية في لندن، الذي يتابع مثل هذه العمليات، مايكل هوليت "هذا أمر غير مسبوق تماما. لم نر البتة وضعا مماثلا." ويرى خبراء الملاحة أن اختطاف سفينة بحجم الناقلة السعودية تصعيداً خطيراً، وقال أحدهم: "قدرتهم على السيطرة على ناقلة بهذا الحجم يتعدى الحل العسكري.. لا إصلاح لهذا من دون حل سياسي."