ناقلة النفط السعودية المخطوفة على السواحل الصومالية طالب القراصنة الصوماليون الذين خطفوا ناقلة النفط العملاقة السعودية "سيريوس ستار" بفدية للإفراج عن السفينة وطاقمها المؤلف من 25 عضوا. وجاء ذلك في الوقت الذي أفرجوا فيه عن سفينة ترفع علم هونغ كونغ كانوا قد احتجزوها وطاقمها قبل شهرين. * وفي تسجيل صوتي بثته الأربعاء قناة الجزيرة القطرية، قال رجل عرف عنه باسم فرح عبد جامع في التسجيل الذي بثته القناة أن هناك مفاوضين على متن السفينة وعلى الأرض، وعندما يوافقون على الفدية سيتم إحضارها الى السفينة نقدا وسنضمن سلامة السفينة التي تحمل الفدية. * وخطف القراصنة ناقلة النفط في 15 نوفمبر في المحيط الهندي وقادوها إلى مرفأ هرارديري أحد معاقلهم على مسافة 300 كلم شمال مقديشو، حيث رست الثلاثاء. وهرارديري من المرافئ التي يستخدمها القراصنة الصوماليون لاحتجاز السفن التي يخطفونها في انتظار تسلم الفديات التي يطالبون بها لقاء الإفراج عن السفن وطواقمها. * وخطف "سيريوس ستار" هو أكبر عملية قرصنة جرت حتى الآن قبالة سواحل الصومال وهي تشكل تحديا حقيقيا للقوة البحرية الدولية المكلفة حماية حركة الملاحة التجارية في هذه المنطقة. * والناقلة البالغ طولها 330 مترا والمحملة ب300 ألف طن من النفط تقارب قيمتها مئة مليون دولار مملوكة من شركة أرامكو. وخطفت الناقلة العملاقة التي بدأت الخدمة في الثامن من أفريل والبالغة قيمتها 150 مليون دولار، وسط المحيط الهندي على مسافة أكثر من 800 كلم جنوب شرق مدينة مومباسا في كينيا. * واستولى القراصنة منذ خطف الناقلة على ثلاث سفن أخرى قبالة سواحل الصومال في خليج عدن وهي سفينة صيد تايوانية وسفينة شحن مسجلة في هونغ كونغ وسفينة يونانية. * ونشر الحلف الأطلسي وعدة دول قوة بحرية في المنطقة لمكافحة أعمال القرصنة التي يحاول القراصنة من ورائها توفير الأموال في بلد يعاني الجوع والاحتلال والحرب الأهلية. * وتعرضت 92 سفينة للقرصنة منذ مطلع 2008 في خليج عدن والمحيط الهندي، ووقعت 11 من هذه الهجمات في الفترة الممتدة بين 10 و16 نوفمبر وحدها، بحسب آخر حصيلة أصدرها المكتب البحري الدولي. * وتشير التقارير الإخبارية الى أن القراصنة طوروا من أساليبهم، ففي الماضي وبسبب صغر زوارقهم وهشاشتها، كان هامش تنقل هؤلاء القراصنة محدودا بشريط ساحلي لا يتجاوز عشرات الكيلومترات على طول السواحل الصومالية، أما الآن فباتوا يستخدمون مراكب مثل سفن شحن قديمة تجر حتى أربعة زوارق سريعة. وبإمكانهم هكذا مباغتة ضحاياهم في عرض البحر.