تمكنت مصالح الأمن المشتركة، مساء أول أمس الخميس، من توقيف 4 أشخاص، اثنين منهم من الجزائر العاصمة وآخرين من تيزي وزو، متورطين في قضية اختطاف طفل في 13 من عمره الأربعاء الفارط بالقرب من مسكنه العائلي بالمحمدية بالعاصمة، كانوا على متن سيارة خاصة باتجاه ولاية سطيف. وحسب ما علمته "الفجر" من مصادر أمنية موثوقة، فإن المختطفين طالبوا زوال أول أمس عائلة الضحية بمبلغ 10 ملايين دج مقابل إطلاق سراحه. وأضافت ذات المصادر أن منفذي هذه العملية تقاسموا الأدوار، حيث كلف اثنان منهم بعملية الاختطاف والآخران أسندت إليهم عملية جمع الأموال على مستوى ولاية تيزي وزو. وكانت المصالح المختصة قد تلقت شكوى من طرف عائلة الطفل، ما دفع بتكثيف الجهود مع مصالح الدرك الوطني في شن رحلة بحث وتحقيق معمقة، كانت قد انطلقت بمراقبة المكالمات الهاتفية للمتهمين الذين استعملوا شرائح لهواتف نقالة حاولوا تضليل بها عائلة الضحية، مدعين أنهم متواجدون بولاية برج بوعريريج. لكن مصالح الأمن المشتركة التي كثفت الحراسة على مستوى أحياء العاصمة، لا سيما الجهة الشرقية منها، توصلت إلى تحديد مكان تواجد المختطفين، الذين اختبؤوا بمنزل بمنطقة حمام سوخنة، بالقرب من ولاية سطيف، أين تمت محاصرتهم من طرف الفرق المختصة بعد تنقلها من العاصمة في دورية مفاجئة لتتمكن من تحرير الرهينة المتواجد في صحة جيدة والذي التحق ليلة أول أمس بعائلته، بعد أن تم توقيف المتورطين في عملية اختطافه. كما لم تستبعد مصادرنا تورط السائق المكلف بعملية نقلهم إلى سطيف.. ما استدعى تكثيف الحراسة عبر أحياء العاصمة لتفادي عمليات اختطاف أخرى.