علمت "الفجر" من مصدر أمني موثوق أنه تم ليلة الأربعاء الفارط في حدود الثامنة و35 دقيقة القضاء على أمير كتيبة "الفتح" التي تنشط بين تيجلابين والثنية في ولاية بومرداس، المدعو عمر بن تيتراوي المكنى ب "يحي أبو ختمة"، عندما ترصدت القوات الخاصة تحركاته المشبوهة وحاصرته بأحد المطاعم بالقرب من مدينة بومرداس• وأضافت ذات المصادر أن الإرهابي المذكور يعد من أبرز العناصر المسلحة في تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، بالمنطقة الثانية، ينحدر من بلدة قورصو، التحق بالجماعات الإرهابية مند بداية التسعينيات• وقالت مصادرنا إن هذا الإرهابي الخطير، الذي يعد من أبرز العناصر الناشطة تحت إمارة دروكدال، تم اقتفاء آثاره، وهو على متن سيارة خاصة من نوع بيجو، وبمجرد دخوله أحد المطاعم حاصرته القوات الخاصة، لتتمكن بعد اشتباك بين الطرفين من القضاء عليه، في الوقت الذي لم يتم إصابة المواطنين، الذين كانوا بالقرب من مكان العملية• يحدث هذا بعد تسليم أمير كتيبة "الأنصار" المدعو بن تواتي علي، المكني أبو تميم أمين نفسه لمصالح الأمن بعزازفة في تيزي وزو، نهاية جانفي الفارط، استجابة لنداء حسان حطاب، الذي وجه له دعوة لوضع السلاح والنزول من الجبال• وكان الإرهابي بن تيتراوي محل بحث منذ مدة من طرف القوات الأمنية خاصة وأنه هو من جند الإرهابيين الذين قضي عليهما مؤخرا بقورصو في بومرداس• ويتعلق الأمر بكل من (حمدان •م) البالغ من العمر 26 سنة، و(زواق• ك) 28 سنة بعدما التحقا بالجماعات المسلحة عام 2001 وانضما إلى سرية الفتح، وتحت إمارة عمر بن تيتراوي• كما سبق أن حكمت عليهما جنايات بومرداس غيابا ب 20 سنة سجنا نافذا• وحسب مصادر على صلة بالملف الأمني فإن الإرهابي بن تيتراوي من مواليد سنة 1977 التحق بالجماعات الإرهابية سنة 1995 وهو في سن السابعة عشر• وبعد القضاء على أغلب قادة سرية "الفتح" عين على رأسها، ثم ارتقى إلى أمير كتيبة بعد مقتل عبد الرحمان بوزقزة، والتحق بالعمل المسلح تأثرا بأخيه الأكبر بن يوسف جبراوي المحسوب على تيار الأفغانيين، والذي قضي عليه في صائفة 2001 ، وشارك ذات الإرهابي في العديد من العمليات التي هزت ولايتي بومرداس والجزائر العاصمة، حيث كان وراء انفجاري الرغاية ودرفانة بتاريخ 31 أكتوبر 2006، ثم بعدها خطط للتفجير الثلاثي الذي استهدف مقرات الأمن و الدرك الوطني بكل من بلديات سي مصطفى، سوق الحد وبومرداس في 13 فيفري 2007، كما شارك في عدة عمليات اختطاف تحصل على إثرها على مبالغ مالية معتبرة من طرف عائلات المختطفين خاصة ببودواو، سي مصطفى وزموري• في سياق متصل، أفادت مصادر أمنية أن جنديا آخر لفظ أنفاسه ليلة الأربعاء إلى الخميس الماضيين، وهو الذي كان من بين المصابين التسعة إثر الاعتداء الإرهابي الذي استهدف دورية للجيش الثلاثاء الفارط بمرتفعات آيت شافع بالجهة الساحلية لتيزي وزو، وهي العملية التي تزامنت وانفجار قنبلة أخرى بين إفليسن وأغريب خلفت إصابة 5 عسكريين بينهم ضابطين في حالة خطيرة، تم تحويلهما إلى مستشفى عين النعجة العسكري بالعاصمة على متن مروحية• جدير بالذكر أن منطقة القبائل تعرف مذ أسبوع تصعيدا إرهابيا خطيرا تسبب في مقتل شخصين وإصابة أزيد من 15 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة في عمليات إرهابية منفصلة، معظمها استهدف قوافل لعناصر الجيش وحتى المدنيين، مثلما حدث الأسبوع الأخير لشاب في 27 من عمره الذي فقد ساقيه عندما رمت به قنبلة تقليدية الصنع بغابة حروزة في أعالي رجاونة، ليتم تحويله إلى مستشفى محمد النذير•