الفجر.. ما هي دوافع امتناع حركة الإصلاح عن التصويت للتعديل الدستوري الأخير؟ × جاء قرار امتناع حركة الإصلاح الوطني عن التصويت للتعديل الدستوري الأخير بعد اجتماع مجلس الشورى للحركة، لعدة أسباب، منها السرعة التي جاء بها هذا التعديل، حيث كان من الواجب فتح نقاش وطني عميق تشارك فيه كل الفعاليات الوطنية والسياسية لأن الدستور مرتبط بمصير كل أفراد المجتمع الجزائري، فلم نصوت بلا للإيجابيات التي جاء بها هذا التعديل خاصة ما تعلق بحفظ تاريخ وهوية الأمة الجزائرية، في ظل المزايدات الأخيرة التي طالت التاريخ ولم نصوت بنعم للسلبيات التي جاء بها كموضوع ترقية الحقوق السياسية للمرأة الذي يقصد من ورائه الاستهلاك السياسي لا غير، كما أن الأولوية ليست لتعديل الدستور بل تطبيق ما جاء في دستور 1996، وهي أسباب جعلتنا نمتنع عن التصويت للتعديل الجزئي على الدستور. × هل حسمتم مرشح حزبكم للرئاسيات المقبلة المقررة في 2009؟ ++ نفكر في موضوع الرئاسيات على غرار كل الأحزاب الوطنية، لكن لم نطرحه بصفة رسمية داخل هياكل الاصلاح، وسيتم الفصل في ذلك خلال اجتماع مجلس الشورى للحركة الشهر المقبل، بعد تشريح للوضع العام للبلاد ودراسة إن كان دخولنا للمنافسة في الرئاسيات يتوافق وأهدافنا، حينها سنتخذ موقفا نهائيا من الموضوع، سواء بالإعلان عن مرشح الحركة أو مرشح هيئة التنسيق التي التزمنا بها مع حركة النهضة خلال الصائفة الماضية. × هل تربطون خوضكم المنافسة باستقدام مراقبين دوليين على غرار ما دعت إليه بعض الأحزاب؟ ++ نحن نعارض ونرفض استقدام مراقبين أجانب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لأن في ذلك استقواء بالخارج، وعملية التغيير لا بد أن يقوم بها الجزائريون أنفسهم، ومن يدعون حضور مراقبين دوليين يقومون بمغامرات هدفها تبرير فشلهم أمام مناضيلهم وقواعدهم. ألا تلاحظون تراجع التيار الإسلامي رغم وجود 03 أحزاب ممثله له؟ ×التيار الإسلامي بالجزائر لم يتراجع، بل تقلص بتقلص هوامش الحريات السياسية والنقابية والإعلامية، بالإضافة إلى النظرة الأحادية التي مازالت تغزو الساحة السياسية والاقتصادية، هذا بالإضافة إلى استغلال التيار العلماني الفرصة، خلال أزمة العشرية السوداء لتجفيف برامجه السياسية. ولا يمكن القول إن هذا التيار تراجع لغياب مقياس حقيقي نعتمد عليه، بالإضافة إلى أن كل المواعيد الانتخابية التي جرت طالها التزوير، ولو توفرت هوامش الحريات لعاد التيار الإسلامي للواجهة. ألا ترون أن غياب التكتل والتنسيق بين الأحزاب الإسلامية هو الذي أدى إلى تراجع هذا التيار؟ ++ نحن في حركة الإصلاح الوطني نتشاور وننسق بين هيئة التنسيق التي تجمع الإصلاح بحركة النهضة، ونحاول ترقية هذا التنسيق إلى مستويات عليا خلال اللقاءات القادمة، التي نوجه من خلالها الدعوة لحركة مجتمع السلم، رغم التزاماتها الأخرى، وليس لنا مانع في قبول أو رفض انضمام حركة حمس، الذي نسعى لتوسيعه ليشمل شخصيات أخرى ليس لها أي لون أو توجه حزبي.