أجلت، أمس السبت، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو النظر في قضية الإرهابي الموقوف البالغ من العمر 32 سنة والمنحدر من برج منايل، إلى الدورة القادمة بسبب تمسك المتهم الذي حضر أمس باختيار دفاعه، وهو الذي حوّل من سجن الحراش إلى تيزي وزو بتهمة الإنخراط في جماعة إرهابية تعمل على بث الرعب في أوساط السكان، والإختطاف لدفع فدية. وتعود تفاصيل القضية، حسب ماجاء في قرار الإحالة لدى مجلس قضاء تيزي وزو، إلى تاريخ ال 28 مارس 2007 عندما تقدم المدعو (ب.عبد القادر) أمام فرقة الدرك الوطني مدعيا تعرضه في نفس اليوم حوالي منتصف النهار والنصف إلى اعتداء وحجز لمدة 4 ساعات، وتم خطف صاحبه المسمى (ع. عبد المجيد) المقاول من طرف جماعة إرهابية مسلحة بالمكان المسمى إيعكوران، وكان المدعو (ب. عبد القادر) الشاكي قد صرح أمام الضبطية القضائية، أنه توجه يوم الواقعة رفقة الضحية عبد المجيد في حدود منتصف النهار من بلدية إيعكوران باتجاه إحدى القرى على متن سيارته من نوع رونو 19 بيضاء، من أجل نقل العشاء إلى عماله لتتم محاصرته بوسط الطريق من طرف جماعة إرهابية واحتجزته إلى غاية الرابعة مساء من نفس اليوم. أما رفيقه (ع. عبد المجيد) فتم اختطافه ونقله إلى مكان مجهول على متن سيارته الخاصة. وقد اتصلت الضبطية القضائية بعائلة المختطف ليتم العثور على سيارته الخاصة بمنطقة شعوفة ببلدية مقلع. وعلى الساعة التاسعة ليلا عاودت الجماعة الإرهابية الإتصال وطلبت دفع الفدية مقابل إطلاق سراح المختطف، دون تحديد المبلغ، لتعاود الإتصال للمرة الثانية خلال اليوم الموالي على التاسعة صباحا من أجل التفاوض على مبلغ الفدية.. مع الإشارة إلى أن الجماعات الإرهابية تستبدل شرائح الهاتف المحمول باستمرار، وفي كل مرة تطلب من العائلة الإتصال على رقم جديد دون الإفصاح عن مكان تواجدهم، وفي نفس اليوم أعادت الاتصال بعائلة المختطف وطلبت مبلغ مليار سنتيم مقابل إطلاق سراحه سالما.. لتتحرك عائلته على جناح السرعة رفقة الأهل والأقارب بجمع المبلغ عبر القرى ومداشر بلدية إيعموران وعزازفة ليتم بتاريخ ال31 مارس 2007 إطلاق سراحه مع غروب الشمس بعد استلام الجماعة الإرهابية للفدية المقدرة بمليار سنتيم. وكان الضحية قد أكد أمام رجال الضبطية القضيائية أنه احتجز 4 أيام كاملة داخل كوخ من أغصان الأشجار به 4 أمتار مغطى بالبلاستيك.