قام أمس سكان منطقة مندورة التابعة لبلدية لفاطة، بقطع الطريق المؤدي باتجاه بولاية بومرداس ودلس، بعد سلسلة من الاحتجاجات قادها سكان المنطقة، بهدف إعادة تهيئة الطرقات المؤدية إلى داخل مندورة، وإعادة تفعيل حركة المرور على مستوى المنطقة. تجمهرت أعداد كبيرة من سكان مندورة، على المستوى الطريق المؤدي لولاية بومرداس منذ الساعات الأولى لنهار أمس، بعد أن رفض أصحاب حافلات النقل الخاص الدخول إلى منطقة مندورة بحجة اهتراء الطريق. وأكد بعض السكان في اتصال هاتفي مع "الفجر" أن تعنت أصحاب الحافلات العاملين باتجاه خط مندورة التابعة إقليميا لبلدية "لفاطة" كان أكبر مسبب لقطع الطريق، مع العلم أن السكان كانوا قد عرضوا انشغالهم للسلطات المحلية والولائية في أكثر من مناسبة. كما دعا المتظاهرون إلى نزع رخص الخطوط لأصحاب الحافلات الخواص بعد رفضهم الدخول إلى داخل منطقة مندورة، لاسيما بعد إعادة تهيئة وتزفيت الطريق. وفي سياق متصل أكد سكان المنطقة على مواصلة قطع الطريق المؤدي لبلدية دلس وولاية بومرداس، حتى تقديم السلطات الولائية حلول سريعة ونهائية بشأن الطريق المؤدي ل "مندورة"، مع العلم أن ممثل مديرية النقل لذات الولاية، كان قد زار أمس منطقة مندورة لتهدئة الوضع دون أن تسفر الزيارة عن جديد. وتجدر الإشارة أن منطقة مندورة، كانت ولا تزال، تعاني من أزمة المواصلات كونها تقع في منطقة بعيدة عن الطريق الولائي. وفي هذا الإطار يبقى سكان مندورة عازمين على قطع الطريق حتى يحضر والي الولاية حسبما أكده السكان من أجل وضع حد نهائي للمشكل الذي كرسته نسبة الاعتداءات المتزايدة هناك.