هدد سكان منطقة "مندورة" التابعة إقليميا لبلدية "لفاطة" ببومرداس بقطع الطريق المؤدي للولاية وتصعيد الوضع، إذا لم تلتفت الولاية ومديرية النقل إلى مشكل النقل الذي لايزال من أهم العراقيل التي نغصت حياتهم اليومية. أكد بعض السكان من خلال حديثهم إلى"الفجر" أن الوضع الكارثي للنقل على مستوى المنطقة لايزال عالقا، رغم وعود مديرية النقل التابعة لولاية بومرداس، والقاضية بإعادة هيكلة وتنظيم النقل الجواري الذي يغطي منطقة مندورة . وأضاف بعض المتحدثين"أن معاودة قطع الطريق المؤدي إلى الولاية ومنطقة جنات ودلس ليس مستبعدا بحكم عدم تسوية المسألة الخاصة بالنقل داخل منطقة "مندورة" ، حيث أبدى السكان تذمرهم إزاء الوعود التي قدمتها مديرية النقل بولاية بومرداس القاضية بسحب تراخيص خطوط النقل من أصحاب الحافلات التي تعمل على خط مندورة والتي لا تتجاوز مدخل المنطقة. وفي تأكيد لسكان المنطقة ل "الفجر" فإن قرابة 35 حافلة نقل تعمل على خط لفاطة ومندورة، ولا تدخل إلى المنطقة إلا حافلتان فقط ، بالرغم من التوصيات الأخيرة التي أمر بها والي ولاية بومرداس" . واستنادا لتأكيدات سكان مندورة ، فإن الاجتماع الذي ضم رئيس البلدية والوالي، وبعض الجهات الأمنية، وبمشاركة بعض ممثلي المنطقة، فقد أسفر عن توكيل المهمة للسلطات الأمنية المتواجدة عبر منطقة مندورة ، وبالتحديد مصلحة الدرك الوطني من أجل تطبيق كل الإجراءات التي من شأنها ردع التصرفات العشوائية واللامسؤولة لأصحاب الحافلات. فيما عرض أحد الخواص من منطقة "جنات" تحويل بعض الخطوط الخاصة لنقل المسافرين للعمل عبر الخط في حالة رفض أصحاب الحافلات الانصياع للتعليمات التي أقرها والي الولاية. تجدر الإشارة إلى أن ذات المنطقة عرفت نفس الغليان خلال الشهر المنصرم، بعد أن قام السكان بقطع الطريق الولائي، ولم يتم فتحه إلى غاية حضور مدير النقل لولاية بومرداس، وبعد الإلحاح على حضور والي الولاية للمنطقة، مطالبين بتسوية وضعية النقل بمنطقة مندورة وإعادة تهيئة الطرق وتزفيتها في القريب العاجل.