شب، أمس، بعيادة "جوروندو" للتوليد بباب الوادي، على الساعة التاسعة و46 دقيقة ليلا، حريق في قاعة الاستيقاظ المتواجدة بالطابق الثالث، جراء شرارة كهربائية في مصابيح الإضاءة كادت تأتي على كل المستشفى لولا تدخل الأطباء الذين أسرعوا إلى إخراج المريضة وإطفاء الحريق. وحسب تصريحات بعض الأطباء والمرضى الذين كانوا متواجدين بقاعة العمليات بالقرب من مكان وقوع الحادثة، فإن هذا الأخير تسبب في هلع كبير وسط المريضات اللواتي كن يتلقين العلاج بذات المصلحة وكذا الطاقم الطبي الذي تشجع وقام بإطفاء الحريق بأدوات تقليدية قبل وصول رجال الحماية المدنية إلى عين المكان. وفي ذات السياق، أضاف ذات المصدر، أنه للمرة الثانية على التوالي تتكرر فيه هذه الحادثة في نفس العيادة، إذ أن الأولى كانت عام 2007، ولم يفت عام ليتكرر نفس السيناريو الذي كان يضحي بالعديد من المواطنين. وللإشارة، فإن غرفة العمليات كانت مملوءة بالنساء اللواتي أجرين عمليات قيصرية، فلم يكن في وسعهن التحرك لمغادرة المكان، لولا تدخل الأطباء للتخفيف من خوفهن وإجبارهن على الهدوء والتزام أماكنهن لأن ذلك يعرضهن للخطر. ومن جهة أخرى، فقد رفض مدير العيادة استقبالنا في مكتبه أو حتى الدخول إلى القاعات، محتجا بإجبارية إحضار تصريح من وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات في مثل هذه الحالات. كما أكد لنا الملازم الأول المكلف بالإعلام لدى مديرية الحماية المدنية، السيد سمير برناوي، أن الحادث لم يخلف أي ضحايا باستثناء بعض الخسائر المادية والمتمثلة في إتلاف الأجهزة والطاولات والأسرّة التي كانت متواجدة بالغرفة، مضيفا أن تدخلهم في الوقت المناسب منع من انتشار الحريق وتسربه إلى باقي الطوابق، مشيرا إلى أنهم قاموا بفتح تحقيق في القضية لمعرفة أسبابها التي قال أنها تبقى مجهولة إلى حد الساعة. وعلى صعيد آخر، فقد سجلنا انزعاج وتذمر الأطباء من الظروف الصعبة التي يزاولون فيها عملهم والتي تجعلهم معرضين في أي لحظة إلى مخاطر لا يحمد عقباها، مشيرين إلى أنه تم مؤخرا فقط ترميم المصلحة، والحادث إن دل على شيء فإنما يدل على أن الأعمال لم تكن بصفة نزيهة، كما أنهم تساءلوا عن مصير الميزانية المخصصة للمستشفى خاصة وأنهم لم يجرؤوا منذ سنة على المناوبة التي من المفروض أن تدرج في كل راتب شهري.