التهمت النيران كل شيء بمقر المديرية العامة لسامسونغ الجزائر الكائن بشارع العربي عليق بحيدرة، سيما مكتب مديرها العام، الذي أتلف عن آخره، بسبب حريق مهول شب ليلة أول أمس بمبنى الشركة، لم ينج منه إلا بعض الكراسي والمكاتب والأوراق والدفاتر التي أنقذها أعوان الحماية المدنية من ألسنة اللهب. ولحسن الحظ الحريق شب في حدود الساعة التاسعة من ليلة أول أمس بمقر المديرية العامة لسامسونغ بحيدرة، حيث لم يكن هناك أحد من الموظفين حاضرا في المديرية العامة. وحسب بعض الموظفين في شركة سامسونغ الكورية فرع الجزائر، فإن الحريق انطلق من مكتب المدير العام، حيث أن الأضرار التي لحقت به كانت كبيرة، اذ تفحم فيه كل شيء بما في ذلك طلاء الجدران، مما يعني أن مكتب المدير العام هو مركز انطلاق الحريق، وما غذى ألسنة النار هو البساط المفروش على أرضية مكتب المدير العام وكذا المكاتب والأبواب الخشبية والكراسي الجلدية. وقد امتدت ألسنة النار إلى طابقين آخرين فوق الطابق الذي يوجد فيه مكتب المدير العام، كما امتدت إلى باقي المكاتب التي تضررت جزئيا بسبب امتداد ألسنة النار إلى الأثاث والأبواب الخشبية. وتحول اللون الخارجي للمبنى إلى أسود بفعل اللهب الممتد وكثافة الدخان المتصاعد، كما أدى ضغط الحرارة إلى انفجار زجاج النوافذ وتحطمه. وقد تمكن أعوان الحماية المدنية من إطفاء الحريق، غير أن النيران كانت قد أتت على كل الوثائق الموجودة بمكتب المدير العام، وقد حاولت "الشروق اليومي" أمس التحدث مع المدير العام لسامسونغ غير انه كان في اجتماع، بينما لم يتمكن الموظفون المداومون استقبالنا بسبب الفوضى العارمة في المديرية نتيجة الحادث، حيث تم جمع كل الأثاث الذي نجا من الحريق في الطابق الأرضي في انتظار ترميم المبنى وإعادة ترتيب الأمور. بعض موظفي سامسونغ الذين تحدثت إليهم "الشروق اليومي"، قالوا لنا بأن سبب الحريق غير معروف بعد، غير انه من المحتمل أن يكون بسبب شرارة كهربائية أو سقوط المصباح فوق البساط المفروش على الأرض في مكتب المدير العام. المهم أن مركز الحريق هو مكتب المدير العام. وفي سياق التحقيق الذي فتحته مصالح الأمن، قامت الشرطة العلمية بفحص المكان بدقة والتقطت صورا لكل آثار الحريق لمعرفة ما إذا كان سبب الحريق فعلا شرارة كهربائية أو بقايا سجائر أم أنه بفعل فاعل. مع العلم أن سامسونغ هي شركة كورية متخصصة في ابتكار وصناعة الهواتف النقالة والآلات الكهرومنزلية لتجهيز المنازل وأجهزة معالجة البيانات. جميلة بلقاسم