و بما أن كل النقاط وضعت على الحروف في وقت قياسي بين الرئيس و مدربه السابق، يبقى الفضول ينتاب عشاق الشبيبة و متتبعي الكرة المستديرة، لمعرفة سر الانقلاب المفاجئ لحناشي، سيما و أنه أكد قبل ثلاثة أيام من الآن عن استحالة استنجاده بصايب بعد فشل المفاوضات مع سيموندي. من منا لا يتذكر الطريقة التي غادر بها صايب شبيبة القبائل، بعدما فضل ملايين "الخليج" على طموح فريقه السابق الذي قاده بنفسه للظفر بلقب بطولة الموسم المنصرم. سخط حناشي آنذاك بلغ ذروته، عندما ثار على صايب كونه غر بالشبيبة و تركها في وقت جد حساس، حتى أنه حمله قدرا من مسؤولية الانطلاقة الفاشلة للقبائل و ذهاب الركائز في الفريق ، و بين هذا و ذاك، يبقى السؤال يطرح نفسه، ماذا جرى لحناشي؟. يحدث ذلك في الوقت الذي قاد أمس المدرب السابق للوطني السعودي تدريبات الفريق بملعب أول نوفمبر، بعد اتفاقه مع إدارة حناشي، إلا أن قدوم خليفة افتيسان تزامن مع فترة فراغ يمر بها أبناء جرجرة، الذين يتوقون بالمناسبة إلى الاستفاقة و خلق الديكليك لتدارك سلسلة الإخفاقات الماضية، التي كان آخرها التعثر أمام اتحاد عنابة الجمعة الماضي بتيزي وزو، و سيكون صايب على رأس الكناري في كلاسيكو الخميس ضد مولودية الجزائر بملعب حمادي لحساب الجولة ال13 من البطولة الوطنية، صايب كان قد فاز على المولودية ذهابا و إيابا في الموسم الماضي، و عليه فإن اختبارا صعبا ينتظره و اشباله، في مباراة أقل ما يقال عنها أنها هامة بالنسبة للعميد، في الوقت الذي تنزف فيه الشبيبة جراء النتائج السلبية. الكناري يستقبل الجيش الملكي يوم 19 ديسمبر أسفر سحب قرعة إتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم أمس الأول بتونس، في دورها نصف النهائي لمسابقة كأس الأندية البطلة، عن مواجهة شبيبة القبائل لفريق الجيش الملكي يوم 19 ديسمبر المقبل في تيزي وزو قبل إقامة مباراة العودة بالمغرب 26 من نفس الشهر، أما الدور النهائي فيقام في جانفي المقبل.