في ظرف أكثر من خاص سيكون الوفاق السطايفي على موعد مع استقبال ضيفه أهلي البرج، في مواجهة متأخرة عن البطولة الوطنية، بدءا من الساعة السابعة لسهرة الليلة.. وهي المواجهة الهامة جدا للوفاق، بحكم أنها تأتي 4 أيام فقط قبل نهائي كأس الجمهورية، و3 أيام فقط بعد المواجهة الخاصة التي لعبتها “الكحلة” في رابطة أبطال إفريقيا، وأقل من أسبوع من نصف نهائي كأس الجمهورية أمام الشلف. التركيزشديد على استقبال مثير وقبل الحديث عن النقاط وأهمية اللقاء للفريق السطايفي، فإن إدارة “النسر الأسود” تركز على ما هو أهم من ذلك، وهو أن يكون استقبال الجيران كبيرا وكبيرا جدا، وهذا سيكون تجسيدا لما تعهدت به إدارة وفاق سطيف على هامش مباراة الذهاب. سرّار وعد بالاستقبال الجيد حتى قبل مواجهة الجزائر – مصر وبالعودة إلى الوراء، فإن رغبة الوفاق السطايفي في تخصيص استقبال أكثر من جيد للفريق الجار، لا يعود فقط إلى المصالحة التي كانت بعد مواجهة الجزائر- مصر، بل إن الفريق السطايفي وبعد مباراة الذهاب في البرج وما خصصته إدارة نائب الرئيس أكتوف يومها للوفاق، جعل سرّار يصرح للهدّاف (أنظر عدد يوم الخميس 5 نوفمبر 2009) بأنه سيسهر على حسن استقبال الفريق البرايجي في الإياب مهما كانت أهمية اللقاء وخصوصيته للفريقين. حمّار: “اللي يقيس البرج يقيسني أنا الأول، وأنا من كان في ملعب البرج ذهابا” ومن جهة أخرى أكد رئيس الفرع لوفاق سطيف حسان حمّار أنه سيقف بصورة شخصية على حسن استقبال الوفد البرايجي في سطيف منذ وصوله أمام الباب الخارجي لملعب 8 ماي، وإلى غاية مغادرته ملعب سطيف ومهما كانت نتيجة المباراة. وأضاف حمّار أنه كان متواجدا في ملعب 20 أوت بالبرج على هامش مباراة الذهاب وهو من يحكم قبل غيره على أن “البرايجية“ رفعوا الوفد السطايفي في السماء يومها. بين الأنصار “طعام وملح” ويبقى الأكيد أن الذي حصل بعد مباراة الجزائر – مصر في الخرطوم، قد أعاد الوضع إلى ما كان عليه من قبل، خاصة أن الصورة الجميلة عندما جاء “البرايجية“ إلى سطيف بمناسبة مباراة الرجاء البيضاوي من جهة ونهائي كأس “الكاف“ من جهة أخرى، يجب تثمينها أكثر وأكثر، سيما أن الأنصار كانت بينهم مأدبة مباركة في عيد الأضحى. لاعبو كل فريق سيرمون الورد لأنصار الفريق الآخر وبقرار من إدارة الوفاق السطايفي، فإن لاعبي هذا الفريق سيرمون الورد لأنصار أهلي البرج، في الوقت الذي سيقوم فيه أنصار أهلي البرج برمي الورد لأنصار وفاق سطيف، وهذا من أجل توطيد العلاقة أكثر فأكثر بين الجارين. لجنة الأنصار تفكر في تقديم الورد لأنصار الأهلي وفي نفس الوقت علمنا أن لجنة أنصار الوفاق السطايفي تفكر في لفتة ستكون هي الأولى من نوعها في الملاعب الجزائرية، من خلال تقديم الورد لأنصار أهلي البرج الذين سيتنقلون إلى ملعب سطيف، وهي العملية التي ستتم في المدرجات المخصصة لهم مباشرة بعد قيام لاعبي الفريقين بتقديم الورد لأنصار الفريق الآخر. صحيفة الأنصار ستكرّم أكتوف، كيال وعمور ومن جهتها قررت صحيفة وفاق سطيف أن تقوم بتكريم كل من رئيس أهلي البرج بالنيابة يحيى أكتوف، وكذا قائد أهلي البرج وحارسه مروان كيال الذي كان من صنّاع مصالحة السطايفيين مع البرج في نوفمبر الماضي، وأيضا صانع ألعاب الأهلي ومشجع الفريق السطايفي في نفس الوقت عمار عمور. وستتم عملية التكريم فوق أرضية الميدان قبل اللقاء، ويتمنى رواد الصحيفة أن يسهل لهم أعوان الأمن مهمة الدخول إلى أرضية الميدان من أجل القيام بهذا التكريم. أنصار الوفاق لن يجنوا شيئا من الشتم والأكثر من ذلك أن هناك فئة من الأنصار تشتم في مثل هذا النوع من المباريات رغم أن الشتم لا يفيد الوفاق في شيء، والدليل على ذلك أن الفريق السطايفي تعود على إيجاد صعوبات كبيرة جدا أمام جمعية الشلف في السنوات السابقة لما كان الأنصار يشتمون زاوي وسليماني، لكن في المرة الأخيرة فاز الفريق رغم أن الأنصار لم يشتموا لا زاوي ولا سليماني ولا غيرهم. وهذا درس آخر لأنصار الوفاق بأن الشتم ليس له أي فائدة إلا زيادة ذنوب أصحابه فقط. زكري يدعوهم إلى توقف عن الشتم ويؤكد على الإحراج ومن جهته أكد مدرب وفاق سطيف نور الدين زكري أنه معجب جدا بأهازيج الأنصار في المواجهات الأخيرة، ولكن الشيء الذي يحرجه هو الشتم الذي يكون في بعض الأهازيج، لأنه يحرجه مع مقعد البدلاء مع اللاعبين الاحتياطيين. ويتمنى أن تتوقف عند “أيا زكري أيا زكري الفوارة شامبيوني واللي صار يصير” وقد أكد زكري على أنه فهم مرة أخرى رسالة الأنصار في كل لقاء بأن الوفاق يجب أن يلعب على كسب لقب البطولة الوطنية حتى النهاية من خلال أهازيج “أيا زكري أيا زكري، الفوارة شامبيوني واللي صار يصير”، دون إضافة المقطع الإضافي الآخر الذي فيه شتم لمولودية الجزائر”. زكري: “زيدو جيبولنا الكأس أهازيج تحمّسني كثيرا” كما أبدى مدرب الوفاق السطايفي إعجابه الشديد بأهازيج الأنصار “زيدو جيبولنا الكأس والصحافة صوروا” وهي الأغنية التي يراها مدرب الفريق جد مناسبة في هذا الظرف بالذات، وقبل أيام من نهائي كأس الجمهورية على أمل إعادة كتابة تاريخ عمره 20 سنة لوفاق سطيف. قاسم الأفضل أمام زاناكو في سبر الآراء الذي يقوم به رواد صحيفة أنصار الوفاق على شبكة الأنترنيت بعد كل مواجهة، اختير المغترب قاسم مهدي أحسن لاعب في المواجهة الأخيرة أمام زاناكو الزامبي بعد حيازته على 6.92 نقطة، متقدّما مترف الذي حل ثانيا برصيد 6.10 نقطة، في ما حل حاج عيسى ثالثا ب6.04 نقطة وديس رابعا ب5.81 نقطة. لأول مرة منذ بداية الموسم يختار أحسن لاعب ويأتي تتويج المغترب قاسم مهدي بلقب أحسن لاعب في مواجهة زاناكو ليكون الأول من نوعه الذي يحظى به اللاعب منذ بداية الموسم الحالي، حيث لم يسبق له أن جاء في المرتبة الأولى في أي من اللقاءات التي لعبها الوفاق في كل المنافسات في وقت كان مردوده في تحسّن مستمر. قاسم : “الاختيار يشرّفني وأتمنى ألا تكون المرة الأخيرة” وقد بدا المغترب قاسم سعيدًا باختياره أحسن لاعب في مواجهة زاناكو حيث عبّر عن سعادته قائلا : “اختياري أحسن لاعب يشرّفني كثيرا وأنا سعيد به لأنها المرة الأولى التي أُختار فيها أحسن لاعب في إحدى المواجهات خصوصا أن هذا التقييم جاء من طرف الأنصار وليس من أي جهة أخرى، وأتمنى ألاّ تكون هذه المرة الأخيرة وأتوج مستقبلا بمثل هذه الألقاب”. بيشاري في لقاء الذهاب وسيدير الإياب سيكون الحكم بيشاري حكما لداربي الهضاب العليا بين الوفاق والبرج للمرة الثانية على التوالي من خلال إدارته لقاء اليوم، وهذا بعد أن كان قد أدار لقاء الذهاب في البرج في شهر نوفمبر من العام المنقضي أين كان بيشاري رائعًا رغم خسارة الوفاق وهذا باعتراف السطايفية أنفسهم. اللقاء على المباشر في الأمازيغية سيتمكن أنصار الوفاق والبرج ممن لم يسعفهم الحظ في التواجد في مدرجات 8 ماي مساء اليوم من متابعة لقاء الداربي على القناة الأمازيغية انطلاقا من الساعة السابعة مساء، وهذا مثلما جرت عليه العادة في اللقاءات المتأخرة التي تضمن القناة الأمازيغية نقلها دوما. بن شادي يستنفد اليوم وسيكون حاضرا في النهائي بعد عقوبته بلقاءين في مواجهة اتحاد البليدة، واستنفاده اللقاء الأول في نصف نهائي الكأس أمام الشلف، سينهي بن شادي عقوبته ويستنفد بشكل نهائي بغيابه عن لقاء اليوم، وهو ما سيجعله حاضرا في نهائي الكأس أمام شباب باتنة بصفة عادية. التزامات ألتوبيلي قد تحول دون التحاقه رغم أن المدرب السطايفي زكري يريد دعوة زميله الإيطالي ألتوبيلي ليكون ضيف شرف الوفاق في نهائي كأس الجمهورية وأكد هذا الأخير رغبته في الحضور، إلا أن بعض الالتزامات قد تحول دون التحاق ألتوبيلي بعد أن أبدت الجزيرة الرياضية رغبتها في إيفاده إلى جنوب إفريقيا في الفترة الحالية، في وقت سيكون حضور قائد منتخب إيطاليا في مونديال 1978 بينيتي والذي يشتغل مدرسا في مركز كوفرتشيانو مؤكدا. مقابلة الأواسط تنطلق على الرابعة ستسبق مواجهة الأكابر بين الوفاق والبرج والمقررة في السابعة مساء مواجهة افتتاحية بين أواسط الفريقين، وهي المواجهة التي تنطلق في الساعة الرابعة مساء وتنتهي ساعة قبل لقاء الأكابر من أجل السماح لعناصر الوفاق والأهلي بإجراء عملية الإحماء وتحضيرات ما قبل المواجهة. التذاكر ب100 دج و200 دج مثلما كان عليه الحال في كل المواجهات السابقة في البطولة الوطنية منذ منح تنظيم المواجهات لإدارة ملعب 8 ماي، ستكون أسعار تذاكر مواجهة اليوم أمام أهلي البرج 100 دج بالنسبة للمدرجات المكشوفة و200 دج بالنسبة للمدرجات المغطاة، وهي الأسعار التي تبدو في متناول الجميع وتساعد على تنقل جمهور قياسي إلى ملعب 8 ماي. -------- فرانسيس: “سيكون لنا عظيم الشرف إذا تمكنا من إعادة الكأس إلى سطيف بعد 20 سنة” كيف هي الأحوال؟ الحمد لله كل شيء على ما يرام والمعنويات جيدة بما أننا نتواجد في نهائي كأس الجمهور ية وحققنا الفوز في اللقاء الإفريقي الأخير. وبالعودة إلى اللقاء الأخير ماذا تقول عن نتيجة (1 0) أمام زاناكو الزامبي؟ هي نتيجة غير كافية من دون شك وحققناها بعد أن تعبنا كثيرا في هذه المواجهة، وقد كنا نريدها مريحة أكثر وبفارق كبير لكننا سنلعب مواجهة الإياب في هذه الحالة بأفضلية هدف وحيد وهي النتيجة التي تعتبر مفخّخة من جهتين، فمن جهة سنلعب بحذر وبتركيز شديد من أجل الحفاظ على النتيجة المسجلة وهو ما يعتبر إيجابيا من ناحية، ومن جهة أخرى فإن الهدف قد لا يكون كافيا وهو ما سيجعل مواجهة الإياب مرهقة ومتعبة كثيرا خاصة أن المنافس سيكون مضطرا للعب الهجوم ولن يلجأ إلى التكتل في الخلف مثلما حدث في سطيف. لكن ورغم كل هذا إلا أن الهدف الوحيد الذي أمضيناه في المواجهة كان بمثابة جرعة أكسجين ويمنحنا الأفضلية لأنه أفضل من الخروج بالتعادل السلبي على سبيل المثال. وكيف ترى المهمة في مواجهة الإياب؟ يجب الحفاظ على النتيجة المسجلة في سطيف والتي أعتبرها إيجابية كما قلت لك لأننا سنتنقل إلى زامبيا بأفضلية هدف، ورغم أنها نتيجة غير كافية من الناحية الفنية، إلا أننا لا يجب أن ننسى أننا نملك مجموعة قوية ونملك الثقة الكاملة في النفس من أجل العودة بالتأهل من هناك، وسنبذل أقصى ما يمكن من جهد من أجل أن نكون في مستوى أنصارنا والمسيّرين وكل سطيف. بما أن النتيجة غير كافية، ما الذي يجب فعله برأيك في زامبيا للعودة بالتأهل؟ لست أنا المدرب حتى أجيب عن هذا السؤال الذي يجب أن يطرح على المدرب لأنه الوحيد المخوّل للإجابة عنه، فأنا لاعب فقط وأطبق التعليمات التي يمليها الطاقم الفني فاللاعبون لا يطبقون إلا ما يخطط له المدرب. وماذا تقول عن دخولك الناجح كبديل في المواجهة الأخيرة؟ ناجح لأن دخولي تزامن وخلق الوفاق لخطر كبير على المنافس وتسجيلنا لهدف ثمين، والسر وراء ذلك هو أنني دخلت بمعنويات جيدة رغم صعوبة الوضعية وصعوبة تأدية المهمة في لقاء من هذا الحجم... المدرب يعرفني جيدا وقد حدّثني وقال لي أنه يضع فيّ كامل ثقته ويعوّل عليّ لمنح الإضافة، وأعتقد أنني كنت عند حسن الظن رغم الوضعية الصعبة التي عشتها على دكة البدلاء طيلة 6 أشهر كاملة، لكني لم أفقد يومًا الثقة في النفس وأعرف جيدا أنني أملك الإمكانات اللازمة للاعب كرة قدم، وأنا سعيد للغاية بما قدمته في مواجهة زاناكو وسأحاول تقديم الأحسن دوما مستقبلا. حسب المعلومات التي بحوزتنا فإن أداءك أمام زاناكو سيجعلك أساسيا في لقاء البرج، ما هو تعليقك؟ أنا لا أعلم هذا لكن إذا لعبت أساسيا فإن هذا سيكون عاديا بالنسبة إليّ ولن يسبب لي سعادة غير عادية لأنني دوما تحت التصرف كاحتياطي أو كأساسي، وكنت أتصرف دائما بلطف على امتداد الموسم الحالي بالرغم من أنني لم أكن ألعب دائما، وأنا أريد أن أواصل بهذا الشكل وأغادر سطيف وأنا أحظى باحترام وتقدير الأنصار والمسيّرين وفي ظروف جيدة. وماذا تقول عن لقاء البرج الذي يعتبر داربي الهضاب العليا؟ أعلم أنه لقاء مهم ومميز بالنسبة للأنصار والمسيّرين لكنني أراه مثل بقية اللقاءات السابقة ولا يجب أن نخلق ضغطا على أنفسنا من خلال إعطاء اللقاء خصوصية زائدة... كريستيانو رونالدو مثلا قال أن اللاعبين مهما بلغ مشوارهم إلا أنهم لا يقدرون على منح كل ما لديهم إذا لعبوا وسط الضغط والعكس صحيح، وبالتالي سنحاول تحقيق نتيجة إيجابية من خلال تقديم أداء مثل الذي قدمناه في نصف نهائي الكأس أمام الشلف لكسب الثقة اللازمة للقاء الكأس، لكني أعود وأكرّر أن اللقاء يبقى مجرد لقاء في كرة القدم فقط. هل ترى أن الوفاق مازال في سباق اللعب بالرغم من اتساع الفارق مجددا عن المولودية إلى 10 نقاط؟ صحيح أن الفارق بيننا وبين المولودية أصبح 10 نقاط مجددا، لكن مع العلم أننا نملك 3 لقاءات متأخرة نستطيع أن نجمع منها 9 نقاط، مع أفضلية استقبال المولودية في سطيف، حيث يمكننا أن نفوز بلقاءين ونحقق التعادل في لقاء واحد ومن ثمة الفوز على المولودية في سطيف لاعتلاء الريادة، وبالتالي فإن حسابات لقب البطولة لا تزال ممكنة، وسنلعب كل حظوظنا حتى آخر دقيقة من عمر البطولة دون أن نكترث كثيرا بلغة الحسابات. وماذا عن نهائي كأس الجمهورية أمام شباب باتنة؟ أنا شخصيًا لا أعرف شباب باتنة، لكن وصول هذا الفريق إلى النهائي كاف ليؤكد قوته وجدارته بالاحترام، وأعتقد أن تحقيق نتيجة في لقاء البرج سيمنحنا الثقة ويجعلنا نعمل في ظروف جيدة تحضيرا للنهائي. هل تعلم أن الوفاق لم يفز بكأس الجمهورية منذ 20 سنة ؟ أعلم ذلك وفي هذه النقطة أقول أنه إذا كان شرفا لأي لاعب أن يتوّج بلقب من الألقاب فإن الشرف سيكون عظيما بالنسبة إلينا كلاعبين في الوفاق إذا تمكنا من إعادة الكأس إلى سطيف بعد 20 سنة... حقيقة نحن مصرّون كثيرا على تحقيق هذا الإنجاز التاريخي الذي ينقصنا في السنوات الأخيرة. ماذا تضيف في الأخير؟ أشكر الأنصار على تشجيعاتهم لي بالرغم من الفترة الصعبة التي مررت بها ولم يتعرّضوا لي بأي سوء في أي مناسبة كما أشكر الطاقم الفني وصديقي الصحفي سمير بشير وكل المسيّرين والجيران وسكان مدينة سطيف... شكرا للكل على معاملتهم الجيدة لي وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع. ------------ 1967: الوفاق يتوج بالكأس الثالثة وسط أجواء حزينة بعد حرب 6 أيام بعد أن غاب الوفاق عن منصة التتويج بكأس الجمهورية خلال سنتي 1965 أمام ترجي مستغانم في الدور ثمن النهائي بعد التعادل 1-1، وإقصائه بعدد الركنيات 4-3 (النظام المعمول به في الستينيات)، وفي 1966 لما أقصي السطايفية على يد شباب بلكور ب 3-1 بعد الوقت الإضافي في نصف النهائي، جاء الموعد مع الوفاق ليكون من المتوجين من جديد في سنة 1967 بثالث كأس للجمهورية. مهمة سهلة في الأدوار الأولى ثم بدء إقصاء العاصميين وكانت مهمة الوفاق السطايفي سهلة جدا في الأدوار الجهوية، ليكون موعد بداية الجد في الدور ثمن النهائي، وقبل ذلك بدأ الفريق يعرف تغييرات طفيفة في التشكيلة، ومن ذلك أن الحارس الشاب آنذاك “ڤعڤع” أصبح أساسيا، وأصبح صالحي عبد الحميد من تعداد الفريق، كما أصبح عبد الحميد كرمالي مدربا له منذ مرحلة إياب الموسم الكروي 65-66 ولاعبا في نفس الوقت. وعاد مسعود كوسيم من بلكور إلى وفاق سطيف في الوقت الذي تنقل فيه لونيس ماتام إلى العاصمة وانضم لشباب بلكور. الوفاق يتأهل في مباراة مثيرة أمام المولودية وقد وجد “النسر الأسود“ في كل الأدوار التصفوية فرقا من العاصمة، وكانت البداية في ثمن النهائي في ملعب بولوغين، وبعد أن انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1-1 كان النفس الثاني حاضرا من جديد وسجل الوفاق السطايفي ثنائية في الوقت الإضافي جاعلا النتيجة النهائية في سبورة ملعب بولوغين 1-3. وثنائية كوسيم تؤهل الوفاق أمام النصرية وفي ربع النهائي كان الوفاق على موعد مع التنقل إلى قسنطينة وبالضبط إلى ملعب بن عبد المالك لمقابلة نصر حسين داي، ورغم أن “النسر الأسود“ كان منهزما بهدف وحيد، إلا أن ثنائية كوسيم كانت وراء تأهل الفريق إلى نصف النهائي. “أوووف” اتحاد العاصمة للمرة الثالثة في المربع الذهبي وبعد إجراء القرعة أوقعت مواجهة نصف النهائي الوفاق في مواجهة اتحاد العاصمة، وهذا للمرة الثالثة بعد مواجهتي 1963 و1964، وكان الجميع يعتبرها مواجهة نهائية قبل الأوان، خاصة بعد المفاجأة التي كانت في الطرف الثاني من المربع الذهبي لما أقصت شبيبة سكيكدة نظيرها شباب بلكور بهدف وحيد. تعادل على وقع “برافو للوفاق وبرافو للاتحاد” وانتهى اللقاء الأول بين الفريقين بالتعادل 1-1، بعد أن كان الاتحاد سباقا لفتح باب التسجيل في (د38) عن طريق قيطون، قبل أن يعادل للوفاق العربي خرشي (عمرونة) في مقابلة أكثر من رائعة، جعلت جريدة “المجاهد” تعنون صفحتها الأولى ب “برافو للوفاق وبرافو للاتحاد”. اللقاء يعاد والوفاق يعيدها للاتحاد وبعد التعادل تم قرار إعادة اللقاء، وكان الفوز هذه المرة حليف وفاق سطيف بنتيجة 2-0، مجسدا بذلك سيطرته الكلية في كأس الجمهورية على حساب اتحاد العاصمة بعد أن أقصاه للمرة الثالثة في الدور نفسه. النهائي يؤجل بسبب حرب 6 أيام بين العرب والصهاينة وبعد أن تم التعرف على طرفي المباراة النهائية، حدثت أمور كثيرة في الشرق الأوسط، واشتد الصراع بين العرب والكيان الصهيوني، وجاءت حرب 6 أيام (جوان 1967) ولم يكن أحدا يتحدث عن المباراة النهائية، لأن كل القلوب كانت مع فلسطين ومصر جمال عبد الناصر، خاصة بعد أن أرسلت الجزائر الآلاف من جنودها إلى مصر للمشاركة في الحرب. 15 جوان 1967 التليكس يصل لبرمجة النهائي وبعد خسارة العرب في حرب جوان 1967 وفي أجواء جد حزينة، لم يكن فيها أي مجال للحديث عن كرة القدم ولا نهائي كأس الجمهورية، وصل إلى مقر ولاية سطيف يوم 15 جوان 1967 “تليكس” (وسيلة الاتصال آنذاك) من “الفاف“ تعلم فيها ببرمجة نهائي كأس الجمهورية يوم 18 جوان، أي بعد 3 أيام فقط، وهو الأمر الذي أدخل إدارة الوفاق في سباق ضد الساعة من أجل تحضير النهائي والذي بُرمج بصفة مفاجئة على بعد 3 أيام فقط. أواسط “الصاص” توجوا بكأس الجمهورية في الافتتاح وكانت الفرحة سطايفية في يوم 18 جوان 1967، لأن البداية كانت في اللقاء الافتتاحي الذي جمع أواسط الملعب الإفريقي السطايفي (الصاص) مع أواسط رائد القبة في نهائي هذا الصنف، وكان التتويج حليف “الصاص“ بعدد الركنيات، بعد أن تعادل أمام القبة خلال 90 دقيقة ب 1-1. 18 جوان 1967: وفاق سطيف 1 شبيبة سكيكدة 0 وأمام 10 آلاف متفرج وبقيادة الحكم الدولي شكايمي، تمكن وفاق سطيف من التتويج على حساب شبيبة سكيكدة الصاعدة في نهاية ذلك الموسم من القسم الوطني الثاني إلى القسم الأول. ولم يجد الوفاق السهولة التي توقعها، بل كانت المواجهة متكافئة، خاصة في ظل الخطر الذي فرضه المهاجم السكيكدي بوشاش على مرمى “ڤعڤع”. رأسية كوسيم تقضي على صمود “طبوش” وبعد صعوبات كبيرة جاءت الدقيقة 68 بالهدف الذي انتظره أنصار الوفاق، فبعد تنفيذ مخالفة من المدرب واللاعب في نفس الوقت عبد الحميد كرمالي، المهاجم كوسيم يصعد فوق الجميع وبالرأس يسجل الهدف الأول والأخير في المواجهة قاضيا بذلك على صمود الحارس السكيكدي طبوش. الكأس قدمت للأنصار في احتفالات 5 جويلية ولأن ظروف نكسة العرب في حرب 1967 لم تترك مجالا لاحتفالات كبيرة بثالث كأس للوفاق السطايفي في مشواره، فقد تم استعراض الكأس ولاعبي الوفاق ببدلات الفريق في احتفالات 5 جويلية 1967، وجاب اللاعبون الشارع الرئيسي لمدينة سطيف على طريقة الكشافة الإسلامية الجزائرية. دفاع أسطوري في 66-67 وتتويج كرمالي التاريخي ويبقى تتويج الوفاق بكأس الجمهورية موسم 1967 مميزا في شيئين، فالأول أن هذه الكأس هي اللقب الوحيد لكرمالي مع الفريق، رغم أن الجميع يعترف له بأنه كان وراء جلب كل لاعبي الجيل الذهبي للثمانينيات، كما أن وفاق سطيف عرف في ذلك الموسم بدفاع أسطوري لم يتلق سوى 14 هدفا في البطولة الوطنية، وبقي هو الأحسن في البطولة الجزائرية لأكثر من 4 عشريات من الزمن. ---------------- البطاقة الفنية لثالث كأس سطايفية: 18 جوان 1967: وفاق سطيف 1 شبيبة سكيكدة 0 ملعب العناصر، 10 آلاف متفرج، تحكيم للثلاثي شكايمي، لكحل، بن ڤرڤورة. الأهداف: كوسيم (د68). التشكيلتان: وفاق سطيف: ڤعڤع، تشير، بوروبة، قجالي، بن محمود، خرشي، كرمالي، مسعودي، كوسيم، صالحي، بولكفول. المدرب: عبد الحميد كرمالي. شبيبة سكيكدة: طبوش، زيوان، شنيخي، ختاف، بشار، بوشاش، آيت أوعلي، لحرش، رمضان، شليغم، أوجاني. المدرب: بوشاش. ---------------- عبد الله ماتم “تنازلت عن مكاني الأساسي في 1967 من أجل كرمالي” في انتظار أمل أنصار الوفاق من الجيل الحالي بالتتويج بكأس الجمهورية هذا السبت أمام شباب باتنة ويكون سرّار هو ثاني من يتوج مع الوفاق بكأس الجمهورية كلاعب ثم كرئيس، فإن الحاج عبد الله ماتام هو الوحيد لحد الآن في تاريخ الفريق الذي فاز بكأس الجمهورية كلاعب في الستينيات وكرئيس سنة 1990. عائلة ماتام من العائلات التي ارتبطت بالوفاق منذ التأسيس، فكيف كان انضمامك للفريق؟ انضمامي للوفاق كان مع التأسيس في سنة 1958 وهذا في الأصناف الصغرى وبقيت فيه كلاعب إلى أن أنهيت مشواري ثم أصبحت مسيرا وأنا صغير في سنة 1973 إلى غاية الإصلاح الرياضي في 1977، وكنت رئيسا للفرع في تلك الفترة مع كوسيم الذي كان رئيس الجمعية وكان هذا في سنوات المعاناة التي أعقبت مباراة تيارت الشهيرة سنة 1972. وكانت بداية الوفاق مع الكأس مع فجر الاستقلال، فماذا تتذكر من الكأس الأولى؟ الكأس الأولى مع مستغانم كانت في سنة 1963 ولعب النهائي الأول وانتهى بالتعادل (1-1) وسجّل شقيقي لونيس الهدف في آخر ربع ساعة، ثم تمت إعادة اللقاء بعد أسبوعين وقرر المدرب عريبي أن يقوم بإحداث بعض التغييرات في التشكيلة التي لعبت اللقاء الأول وكنت أنا في صنف الأواسط وطلب المدرب عريبي من المسيرين التحاقي بفريق الأكابر رفقة زميلي في الأواسط يزيد قيرواني (ابن أخت المرحوم عريبي)، والتحقت أنا وقيرواني في القطار عشية اللقاء بعد أن كانت تشكيلة الأكابر قد سبقت ببضعة أيام. وكيف كان الإحساس وأنت تستدعى لنهائي كأس جمهورية وأنت ما زالت في صنف الأواسط؟ لما وصلنا إلى فندق “جميلة بلاص” أنا وقيرواني كان المدرب عريبي في استقبالنا وأعطانا غرفة مع بعض وطلب منا وضع حقائبنا والتوجه إلى المطعم وفي اللقاء أي اليوم الموالي لوصولنا قام المرحوم عريبي بوضع قيرواني في الجهة اليسرى من الهجوم ضمن التشكيلة الأساسية مقابل إدخال شقيقي لونيس في وسط الميدان وفزنا (2-0)، وأتذكر أن شقيقي لما لاحظ تواجدنا في الفندق عشية النهائي قال لزملائه إنه توجد رؤوس سيتم قطعها في لقاء الغد في إشارة إلى أن النهائي المعاد سيعرف بعض التغييرات في التشكيلة الأساسية مقارنة باللقاء الأول. والنهائي الثاني أمام مولودية قسنطينة، ماذا تتذكر منه؟ قبل لقاء النهائي أمام “الموك“ كانت مباراة نصف النهائي أمام إتحاد العاصمة في 20 أوت (ملعب العناصر)، وكان إتحاد العاصمة يريد أن يثأر من هزيمته أمامنا في الموسم الذي سبق في قسنطينة، يومها سمعنا أن الاتحاد دخل في تربص مغلق بالشريعة وبقينا نحن في سطيف نتساءل عن سر ذلك التربص، في تلك المقابلة كنت أنا من سجل هدف التأهل رغم الحادثة التي وقعت لي قبل اللقاء. ما هي هذه الحادثة؟ قبل اللقاء خفت كثيرا من المواجهة و”ما دخلتش راسي” ولا أخفي أنني كنت “نرجف” إلى درجة أنني لم أتمكن حتى من لبس الحذاء، لكن المدرب الهادي بن محمود أكد عليّ أن ألعب وقال لي أنا متأكد من أنك ستصنع الفارق. وكيف جاء الهدف الثالث؟ تلك المقابلة جرت وسط جمهور قياسي في ملعب العناصر، وتم إدخال الجمهور إلى جوانب الملعب وأتذكر جيدا أنه عندما كنت أذهب لتنفيذ الركنية كان 3 أو 4 مناصرين ينهضون من أماكنهم أمام عمود الركنية حتى يتيحوا لي المجال لتنفيذ الركنية، أما عن الهدف الثالث فأتذكر أن العيد مسعودي تعرض لإصابة بليغة ولأن التغييرات لم يكن مسموحا بها في تلك الفترة فقد أكمل مسعودي المقابلة مصابا وكان يمشي فقط، لكنه ساهم في الهدف الثالث. كيف؟ في إحدى اللقطات المرحوم كميشة لم يجد لمن يعطي الكرة وكان أمامه فقط مسعودي ولأن لاعبي الاتحاد لاحظوا أن مسعودي لا يستطيع أن يلعب فقد توجهوا إليه ولكن المعني “تركز” على رجله بصفة جيدة وفي الوقت نفس خرج حارس إتحاد العاصمة بوبكر لأنه لم يتوقع أن تصل كرة مسعودي التي وصلت إلى حد منطقة العمليات وبسرعتي سبقته إلى الكرة ورفعتها فوق رأسه مسجلا الهدف الثالث. وجاء النهائي أمام مولودية قسنطينة. النهائي لعبناه أمام مولودية قسنطينة وفزنا (2-1)، وسجل الثنائية المرحوم رشيد بن كاري الذي أتذكر أنه صبيحة اللقاء وعندما كنا نتناول وجبة الإفطار حكي لي حلمه، والذي اعتبرته فأل خير. وما هو هذا الحلم؟ المرحوم بن كاري قال لي إنه حلم أنه “كوبوي وطيح زوج بضربة واحدة”، وأمام مولودية قسنطينة تحقق الحلم وسجل ثنائية التتويج. وبعد غياب سنتين جاء التتويج بكأس الجمهورية 1967؟ مواجهة 1967 جاءت في ظرف خاص لأننا لعبناها بعد أيام من حرب فلسطين، ولم يكن هناك أي ذوق فيها حتى أن اللقاء كان من الممكن أن يلغى، قبل أن يبرمج 3 أيام فقط قبل الموعد. لماذا لم تشارك في نهائي 1967 رغم أنك كنت أساسيا في تلك الفترة؟ في المواجهة النهائية أمام سكيكدة تركت مكاني لأحد اللاعبين الذي طلب مني أن أترك لي مكانه لأنه في نهاية مشواره الكروي وهذه هي الفرصة الأخيرة له للحصول على كأس الجمهورية كلاعب. ومن هو هذا اللاعب؟ هو المدرب كرمالي نفسه الذي تحدث معي صبيحة اللقاء وقال لي إنه من المفترض أن ألعب أنا لكنه طلب مني التنازل وأجبته أنه لم يسبق لي أن قمت بالاحتجاج على أي قرار وتقبّل الأمر ولو ببرودة، والمهم أننا فزنا بالكأس في النهاية. ثم كانت كأس 1968 ومعها البطولة الوطنية. كان الموسم الوحيد الذي حصل فيه الوفاق على البطولة والكأس معا (الثنائية الأولى في تاريخ الجزائر المستقلة)، وفزنا في مباراة نصف النهائي على ترجي ڤالمة في مواجهة كانت أول مواجهة متلفزة في تاريخ الجزائر المستقلة، وسجلت الهدف الثاني في تلك المقابلة وتأهلنا إلى المباراة النهائية أمام نصر حسين داي. وكان واحدا من أكبر النهائيات. كنا نستحق التتويج لأننا قمنا بمشوار خارق في البطولة والكأس وكان هذا اللقب بمثابة الإنجاز الذي احتفلت به سطيف أكثر من أي لقب آخر في تلك الفترة. وبعد 12 سنة نال الوفاق كأس الجمهورية في 1980 ثم عاد ونال كأس 1990 مع عبد الله ماتام كرئيس. قبل ذلك أذكّرك بشيء هام وحادثة خاصة. ما هي؟ بقيت مع الفريق إلى غاية الإصلاح الرياضي ويومها 3 فرق (الوفاق، المولودية وشبيبة القبائل) رفضت أن تتحول إلى الشركات وأردنا أن نرفض تحويل الفريق إلى غاية اليوم الذي اتصل بي فيه رئيس مولودية الجزائر بن نعمان وطلب مني أن ألتحق به على جناح السرعة في العاصمة وجاء أيضا رئيس شبيبة القبائل بن قاسي، وقال لنا إن الرئيس بومدين التقى به على انفراد وضربه على الكتف وقال له مازحا (أي الرئيس بومدين) إنه سمع بثلاثة فرق “حكمت الجبل” أي رفضت أن تكون تحت إدارة الشركات، ورغم أن بومدين قالها مازحا إلا أن بن نعمان أعطاها لنا بطريقة جدية لأن بومدين قال له أوقفوا التمرد، وهو الأمر الذي جعلنا نقوم بتسليم الفريق للدولة. وعدت في 1989 إلى الشرعية. فعلا استعدنا الفريق في القسم الوطني الثاني بعد أن سقطنا أمام مولودية الجزائر في 1988 ويذكر أنني تنقلت إلى الحج في اليوم نفسه بعد أن كادت تفوتني الطائرة في مطار قسنطينة بسبب مشاهدتي للقاء بين المولودية والوفاق، وفي الحج كان معي أحد أنصار إتحاد سطيف وفي الصفا والمروى كان هناك لالماس، كالام وسيريدي وأنا لم أشاهدهم ولم أكن أعلم أصلا بتواجدهم في الحج، لكن مناصر الاتحاد ناداني “تعالى يا ماتام وابكي مع صحابك” في إشارة إلى سقوط الوفاق وشباب بلوزداد معا قبل أيام من ذلك، وأجبت صديقي “الياساميست“ لو لم نكن في هذا المكان لقلت لك كلاما آخر. وكنت رئيسا للوفاق في آخر تتويج بالكأس في 1990. في تلك الفترة بدأت تتغير العقلية وبدأت تحدث مشاكل مع اللاعبين، وكان الفوز بالكأس أمام باتنة بعد أن اكتملت الكأس على موسمين. كأس الجمهورية غابت 20 سنة عن سطيف، فماذا تقول للاعبين؟ 20 سنة ليست قليلة، والآن عندما يوجد الفريق في النهائي لابد أن لا يفرّط فيها لأن تضييع كأس “الكاف“ في النهائي أفسد أسطورة فريق، وأنا إلى الآن لا يمكنني مشاهدة الفريق لأنني أتوتر كثيرا وعندما يخسر الفريق أمرض، أما اللاعبين فلابد أن يأتوا بالكأس وهم المستفيدون الأوائل لأن هذا يدخل في سجلهم إضافة إلى الاستفادة المادية لهم وأنا هنا أقول لهم “فرحونا وحلال عليكم كل المنح والمكافآت“. شقيقك لونيس طلب هذه الكأس كأمانة. هذه رغبتنا جميعا لأن الوفاق صار وفاق الجزائر وسطيف أعطت كثيرا للكرة الجزائرية حتى قبل الاستقلال، وأتمنى من اللاعبين أن يحققوا حلم شقيقي لونيس. القدامى يشتكون من الإدارة الحالية وسرّار، وأنت ماذا تقول؟ أنا دائم الحضور في الجمعيات العامة للفريق وأساند وفاق الألوان وليس الأشخاص، لأن الأشخاص “يروحو” والفريق يبقى، وحتى إن كنت أتقبّل احتجاج القدامى لأنهم “يتقاسو“ مرات لكن عليهم أيضا أن يفهموا أن هذا هو الوقت وهذا هو التسيير الحالي ومن حق سرّار تسيير الفريق بالطريقة التي يراها مناسبة و“ما يغضنيش الحال منه“. --------------------------------------- سطيف تبحث عن الفوز الخامس على التوالي وإزالة العقدة “البرايجية“ بكل روح رياضية سيلعب أنصار الوفاق السطايفي “داربي” جديد للهضاب العليا، وهي المواجهة التي سيدخلها الوفاق بعقلية جديدة تختلف عن مواجهات المواسم السابقة. زكري يبحث عن إزالة عقدة 4 سنوات ويبحث الوفاق ومدربه زكري عن إزالة عقدة 4 سنوات، طالما أن آخر فوز سطايفي على حساب الأهلي يعود إلى شهر أكتوبر 2006 لما فاز الوفاق السطايفي في سهرة رمضانية بثنائية بن شعيرة وطويل ردا على هدف خضارة، وهي العقدة التي يبحث الوفاق ومدربه زكري عن إزالته الليلة. الفوز الخامس في منعرج ملعب النار كما أن بحث الوفاق سهرة الليلة عن الفوز يدخل في إطار بحث الوفاق عن إنهاء المنعرج الهام في ملعب 8 ماي، وهذا بعد أن سجّل الوفاق أمام بلعباس، البليدة، الشلف وزاناكو الزامبي على التوالي ويريد إكمال مشوار المواجهات في 8 ماي بنجاح. ... وتقليص الفارق من جديد كما يبقى بحث الوفاق اليوم عن الفوز يدخل في إطار رغبة الوفاق في تقليص الفارق مجددا إلى 7 نقاط عن الرائد مولودية العاصمة، لأن الوفاق السطايفي ما زالت كل حظوظه قائمة في لعب ورقة البطولة، خاصة في ظل الخرجة القادمة التي تنتظر المولودية إلى وهران. التعب العدو الأول والعقول في الكأس ويبقى التعب هو العدو الأول للاعبي الوفاق، ليس فقط بسبب كثافة المباريات من جهة، وتنقل عناصر الفريق بصفة حتمية أول أمس الأحد إلى العاصمة وعنابة من أجل الحصول على تأشيرات “شنڤن” وهو الأمر الذي زاد من تعب اللاعبين، كما تبقى عقول اللاعبين مرتبطة بالكأس، خاصة المهددين منهم بالإنذار الثالث في ظل قرار الاعتماد على رحو وجديات في مواجهة اليوم. رحو سيلعب ولكن بحذر بالنظر إلى أهمية المواجهة أمام البرج للوفاق السطايفي من ناحية ضرورة الحصول على نقاط الفوز، فقد علمنا أن رحو طلب من الطاقم الفني للفريق أن يسمح له بالمشاركة في مواجهة أمسية الليلة مع عزمه اللعب بحذر شديد من أجل تفادي الإنذار أمام البرج حتى يكون حاضرا في مواجهة الدور النهائي. زكري استدعى كوربية، قديدر، مڤني، العمري وزواوي ومن جهة أخرى استدعى المدرب زكري 4 لاعبين من الأواسط لمواجهة اليوم، ويتعلق الأمر بكل من كوربية الذي سيكون أساسيا في التعداد السطايفي، وكذا العمري، زواوي وقديدر مسجل الهدف الحاسم أمام البليدة، إضافة إلى المدافع الشاب مختار مڤني، والذين سيكونون في مقعد الإحتياط تحسبا لأي طارئ. العيفاوي سيعود مع ديس وبلقايد سيرتاح وفي محور الدفاع سيعود اللاعب عبد القادر العيفاوي إلى أجواء المنافسة بعد أن دخل بديلا في المواجهة السابقة، وفي الوقت نفسه سيريح الطاقم الفني للوفاق اللاعب فاروق بلقايد الذي يعد أكثر لاعبي الوفاق مشاركة في المدة الأخيرة، في حين أن ديس سيحافظ على مكانته الأساسية بعد أن تمت إراحته أمام الشلف. فرانسيس وقاسم أساسيين وأمام تواصل غياب لموشية وبوعزة لأسباب صحية ورغبة الطاقم الفني للوفاق في إراحة اللاعب دلهوم، فإن الأمور في وسط الميدان تسير نحو الاعتماد على قاسم، مترف وفرانسيس، وهذا بعد أن قدّم فرانسيس نصف ساعة مقبولة أمام زاناكو الزامبي. كوربية، حاج عيسى وجديات في الأمام وفي الخط الأمامي للفريق السطايفي سيتم الاعتماد مرة أخرى على اللاعب الشاب كوربية إلياس، في الوقت الذي سيقحم فيه اللاعب حاج عيسى وجديات مرة أخرى في الخط الأمامي، في ظل رغبة الطاقم الفني في إراحة حمّاني لأسباب معنوية تتعلق بتضييعه لركلة الجزاء في اللقاء الأخير. جديات بحاجة إلى مساندة معنوية من أكثر اللاعبين تعبا أول أمس الأحد، هو اللاعب مولود جديات، الذي تنقل من عنابة مباشرة إلى سور الغزلان من أجل الاطمئنان مرة أخرى على زوجته المريضة، ويبقى اللاعب يعيش ظرفا عائليا صعبا يتطلب من أنصار الوفاق السطايفي الوقوف معه ومساندته من الناحية المعنوية. سرّار حاول الحصول على قادري وبعد أن علم برغبة الطاقم الفني للوفاق في الاستفادة من خدمات قادري أمام البرج، حاول رئيس الوفاق الاتصال بالمدرب الوطني لأقل من 20 سنة، ولكنه لم يتمكن من الحصول على خدمات اللاعب المذكور إلى غاية عصر أمس (المحاولة بقيت مستمرة)، رغم أن رغبة سرّار جاءت من أجل الاستفادة من خدمات قادري على الأقل من أجل مواجهة اليوم أمام البرج طالما أن مواجهة الجزائر أمام سيراليون لصنف الأواسط مبرمجة ليوم الأحد 2 ماي. ... ووالد قادري ضد حرمان ابنه من نهائي الكأس من جهة أخرى، تأسف والد اللاعب قادري في حديث هاتفي معه أول أمس الأحد على حرمان ابنه من التواجد في المباراة النهائية لكأس الجمهورية، معتبرا أنه من غير المنطقي أن يحرم لاعب شاب من فرصة لعب مباراة نهائية وهي فرصة قد لا تتكرر في مشواره، متمنيا أن يكون مدرب الفريق الوطني للأواسط محترفا في تفكيره ويترك اللاعب قادري يلعب المباراة النهائية هذا السبت. --------------------------------------------- “سيموندي“ اليوم في سطيف من أجل تسوية وضعيته سيصل “سيموندي” المدرب السطايفي الأسبق والمدرب الحالي للخريطيات القطري، اليوم إلى مدينة سطيف، وهذا بعد أن قام بالحجز في الرحلة الجوية الدوحة القطرية نحو الجزائر، لتسوية وضعيته مع إدارة الوفاق بعد أن بقيت له مستحقات 4 أشهر من الستّ المتفق عليها بينه وبين إدارة الوفاق. سيستلم المبلغ من المحامي وليس من إدارة الوفاق وقد جاء مجي “سيموندي“ إلى سطيف من أجل الحصول على مبلغ 4 أشهر الذي ما زال يدين به من المحامي الذي كان قد وكله في قضيته، وكانت إدارة الوفاق قد منحته المبلغ في وقت سابق. يذكر أن المبلغ قدره 50000 أورو (4 أشهر على 12500 أورو شهريا). سيحضر مباراة البرج وسيلقى ترحيبا كبيرا وفي اتصال هاتفي معه أمس، أكد لنا “سيموندي” أنه سيحضر إلى الجزائر وسيكون متواجدا في ملعب 8 ماي من أجل مشاهدة لقاء الوفاق أمام البرج، والأكيد أنه سيلقى ترحيبا كبيرا من أنصار الوفاق الذين يكنون له كل الاحترام والتقدير، خاصة أنه كان من صانعي تتويج الوفاق باللقب العربي الثاني. سيعود الخميس ومتأسف على عدم حضور النهائي وأكد “سيموندي“ أن الفرصة ستكون مواتية لتواجده في سطيف ليلقي كلمة تشجيعية للوفاق ولمدربه زكري قبل نهائي الكأس، وهذا بحكم أنه سيكون مضطرا للعودة إلى قطر في رحلة أمسية الخميس، وهذا ما سيحرمه من متابعة النهائي، متأسفا على تضييعه هذه الفرصة الذهبية. يذكر أن “سيموندي” جدّد عقده مع الخريطيات لموسمين إضافيين -------------------------------------------------------- تذاكر النهائي ب 300 دج و 20 ألف تذكرة للوفاق قرّرت إدارة المركب الأولمبي أن تكون تذاكر المباراة النهائية ب 300 دج، وهذا لكل المدرجات سواء لأنصار الوفاق السطايفي أو لأنصار شباب باتنة، وهي التذاكر التي ستباع في مدينة سطيف في نهاية الأسبوع الحالي. يذكر أن حصة الوفاق من التذاكر ستكون 20 ألف تذكرة. إدارة الوفاق تترك التذاكر للسلطات وقد أكدت إدارة الوفاق مسبقا للسلطات المحلية وفي مقدمتها مديرية الشباب والرياضة أنها لن تتولى مسؤولية جلب التذاكر، وهذا حتى تتفادى تماما القيل والقال وقد تم منحها لمديرية الشباب والرياضة وكذا إدارة الملعب من أجل تولي عملية البيع. اجتماع أمس في الولاية لحسم الأمر وقد عقد اجتماع أمس الاثنين بمقر ولاية سطيف بدءا من الساعة الخامسة مساء تحت إشراف والي سطيف شخصيا، وهذا مع مختلف الفعاليات من إدارة الوفاق إلى مديرية الشباب والرياضة، مديرية النقل وغيرها من الأمور، وهذا من أجل أن يتم ترسيم كل إجراءات النقل وغيرها، بعد قرار الوالي بأن يكون النقل مجانيا لجميع الأنصار في كل البلديات عبر 500 حافلة وقطارين. قطاران لنقل 8000 مناصر وعدد الحافلات قد يصل إلى 500 خلال الاجتماع التنظيمي الذي كان أمس، رسمت سلطات سطيف، قطاري نقل الأنصار بإجمالي 8000 مناصر في القطارين بعد أن تلقت الموافقة الرسمية من شركة النقل بالسكك الحديدية، وسينطلق القطار الأول فجر السبت في الساعة الثانية صباحا، والثاني ساعة بعد ذلك، في الوقت الذي قررت فيه السلطات الولائية رفع عدد الحافلات من 250 حافلة إلى إمكانية الذهاب إلى 500 حافلة في حالة وجود العدد الكافي من الأنصار لملء 500 حافلة، ويكون النقل مجانيا عبر كل الحافلات والقطارين، ويُطلب من المناصر فقط أن يكون بحوزته تذكرة الدخول إلى الملعب. وتوسيع نقاط التجمع إلى 5 في سطيف وكل البلديات كما تم توسيع نقاط انطلاقة الحافلات والتي ستكون في الساعة الرابعة صباحا إلى 5 نقاط بإضافة حي كعبوب (بوسكين)، والحي الجديد بالهضاب (أمام الثانوية) إلى جانب النقاط السابقة (دار الثقافة، ملعب 8 ماي، وحي الأبراج)، كما أن أنصار كل البلديات سيحضرون إلى سطيف في الحافلات الموجودة تحت تصرف مديرية النقل من هذه البلديات، أي بالمجيء إلى سطيف ثم الذهاب منها إلى العاصمة. 500 مؤطر، 30 طبيبا و20 ألف قارورة ماء كما قررت بلدية سطيف أن تقدم 20 ألف قارورة ماء، ووضعت مديرية الشباب والرياضة 500 مؤطر من الحركة الجمعوية لتنظيم الأنصار، ومديرية الصحة وضعت 30 طبيبا وتقنيا في الصحة للسهر على سلامة الأنصار، وتبقى النقطتان الوحيدتان اللتان انتهى الاجتماع دون ترسيمها، هما كيفية جلب وبيع التذاكر (ستترسم اليوم)، وإمكانية وضع وجبات خفيفة للمناصرين. التسجيلات في كل البلديات وحتى في الجامعة وقد بدأت أمس الاثنين وعبر مختلف البلديات في ولاية سطيف عمليات تسجيل الأنصار في قوائم منظمة من أجل الحصول على الحافلات، وكذا إيجاد الصيغة التي سيتم بها بيع التذاكر في كل جهة من الولاية، وقد بدأ التسجيل حتى في جامعة سطيف. “لافي” يدعو الأنصار ليكونوا أشدّ حماسا من جهة أخرى، أكد رئيس لجنة التنظيم الخاصة بالكأس من جانب إدارة الوفاق كمال لافي أنه يستغرب أن أجواء مدينة سطيف لا تشير إلى أن الفريق مقبل على مباراة نهائية بعد 20 سنة كاملة من الانتظار، مؤكدا أن تكون كل أحياء مدينة سطيف برايات الفريق السطايفي منذ اليوم الثلاثاء. ------------------------------------- سفارة انجلترا ترفض منح الوفاق تأشيرات بعيدا عن تحضيرات المباراة النهائية للوفاق، ما زالت إدارة الفريق في رحلة البحث عن أفضل مخطط جوي تقوم من خلالها بإرسال الفريق السطايفي إلى زامبيا. فبعد أن تعذر السفر عبر باريس الفرنسية، لأن الخطوط الجوية الفرنسية رفضت ضمان إكمال المشوار من جوهانسبورغ إلى لوزاكا الزامبية، وجد الوفاق مشكلا آخر في رحلة الخطوط البريطانية “بريتيش”، بحكم أن الوفاق بحاجة إلى تأشيرات عبور في رحلة العودة، وهي التأشيرات التي رفضت السفارة الإنجليزية بالجزائر إعطاءها للوفد السطايفي. ضيق الوقت وغير ممكن 36 ساعة في مطار “هيثرو“ وقد رفضت سفارة بريطانيا بالجزائر منح تأشيرات العبور للوفد السطايفي، لأن الوقت غير كاف من الناحية القانونية للحصول على التأشيرات، ورغم تدخل وزارة الخارجية من أجل الحصول عليها إلا أن ذلك يبقى غير ممكن، كما أن مخطط الرحلة سيجبر الوفاق في هذه الحالة على البقاء لمدة 36 ساعة كاملة في مطار العاصمة اللندنية، وهو الأمر الذي يبقى غير ممكن تماما من الناحية الواقعية لأنه سيرجع اللاعبين “ما همش عباد”. الرحلة مهدّدة بالضياع وبالنظر إلى كثرة المخططات والمشاكل التي وجدها الوفاق في كل رحلة من الرحلات، فإن الرحلة أصبحت تسير نحو التهديد بالضياع وإقصاء الوفاق، لأن الفريق السطايفي مطالب بترسيم حجزه اليوم قبل الغد، لأن الوفاق يلعب فعلا بالنار في هذه القضية. “يروحو” على القاهرة أو “تروح FORFAIT“ ويبقى أمام الوفاق بعد العراقيل الجديدة التي وجدها عبر لندن في قضية استحالة الحصول على تأشيرات ال