كشفت السيدة طالبي، الخبيرة الإقتصادية بالإتحاد المغاربي لرجال الأعمال ل "الفجر" عن إنشاء البنك المغاربي لدعم الإستثمار المؤسساتي وتأطير الشراكة المغاربية إقتصاديا وفق أطر تنظيمية بعد إجراء الملتقى الأول بالجزائر للإتحاد المغاربي لرجال الأعمال في 23 مارس 2009. وسيتم تنفيذ الخطوات الدراسية والتكميلية للمشروع البنكي، مطلع السنة المقبلة، قصد إنجازه في خلال الأشهر الأربعة الأولى لتمكين رجال الأعمال والمؤسسات الإقتصادية والتجارية من الشروع في تجسيد الشراكة المغاربية في إطار منظم قانونيا واستثماريا. وقد تم التوقيع على تأسيس الإتحاد المغاربي لرجال الأعمال في 17 فيفري 2007، حيث قدم المنظمون المغاربة بمراكش خطة العمل المستقبلية لإعادة بعث الفرص المتاحة للإستثمار بعد أن تجاوزت خسائر الدول العضو 4 ملايير لقاء تجميد الإتحاد لعراقيل سياسية، يتباحث حاليا خبراء الإقتصاد سبل تجاوزها بدءا باللقاءات المستمرة بين ممثلي القطاع والأمين العام للإتحاد المغاربي، الحبيب بن يحيى، الهادفة إلى دعم التعاون والتنسيق بين الفاعلين الإقتصاديين والحرص على تحسين محيط الإستثمار للتعريف بفرص التبادل وبرامج تكوين الموارد البشرية مع تفعيل الحوار بين الحكومات وذلك لبيان المواقف المغاربية تجاه التكتلات الجهوية ذات الصلة اقتصاديا، مع وضع استراتيجية للإندماج الإقتصادي والهيكلة الموحدة مغاربيا وذلك عن طريق لجان مختصة للنهوض بالاتحاد مجددا، ناهيك عن فتح بوابة ومرصد عبر الأنترنت لتبادل الخبرات إقليميا ودراسة الإمكانيات المحفزة للإستثمار بالدول العضو. هذا ويتم الإعداد لخمس ورشات للإستثمار خارج المحروقات موجهة لحوالي 100 مليون مستهلك مغاربي وعربي عبر أسواق الدول الأعضاء مع طرح العراقيل التي تعيق المبادلات التجارية وتفكك البنية المغاربية إقتصاديا قصد تجميع اللحمة بمشاريع استثمارية ميدانيا لتخطي عقبة الأوراق القانونية فقط. وفي انتظار تجسيد مايتبناه رجال الأعمال المغاربة، تبقى الشراكة الإقتصادية في طور الإنجاز.