تحدثت الخبيرة الإقتصادية طالبي حفيظة ل "الفجر" عن تطورات مسعى الإتحاد المغاربي لرجال الأعمال لدفع التكامل الإقتصادي، في ضوء تأجيل منتدى الأعمال والمعرض الإقتصادي المقرران مارس المقبل، مما قد يستبعد رعاية الرئيس بوتفليقة بقصر الأمم. وذكرت الخبيرة في اتصال أمس مع "الفجر" مختلف العقبات المنتظر تجاوزها لإعادة تأهيل مسار الإتحاد المغاربي لبعث فرص الإستثمار ضمن استراتيجية التكامل الإقتصادي الإقليمي، التي سطرت منذ فيفري 2008، بعد الإقرار للعمل ببنود الإتحاد المغاربي لرجال الأعمال، حيث يتم الإعداد النهائي لمنتدى الأعمال بمشاركة خبراء ومحللين اقتصاديين من الدول العضوة لدراسة الواقع الإستثماري وسبل الشراكة الثنائية مع دعم التكنولوجيا خارج المحروقات، والمعادن الطبيعية لتنويع الإستثمار، وتجديدا للبنى التحتية عبر وسائط الإعلام والتمويل العملي لرجال الأعمال المغاربة. مدة التحضير تؤجل المواعيد الإقتصادية أكدت طالبي أن الفترة الحالية المخصصة لتحضيرات منتدى الأعمال بورشاته الإقتصادية ساهمت في تأجيل موعده المقرر سابقا في 23 مارس المقبل، وذلك لعدم التوصل إلى الخطة النهائية لتسيير المنتدى الذي سينعقد بالجزائر لإعلان الميلاد الحقيقي للإستثمار المغاربي - مغاربي، بعد تقديم كل العروض ومختلف التوجهات الإقتصادية للإستثمار، ووفقا للإمكانات الطبيعية والتقنية المتوفرة إقليميا. هذا واعتبرت محدثتنا أن المعرض الإقتصادي المزمع إجراؤه خلال ذات الفترة المتزامنة مع المنتدى، والذي سيكون تحت رعاية الرئيس بوتفليقة وينظم بقصر الأمم، قد تم تأجيله أيضا لنقص التحضير وعدم الجاهزية حاليا، بعد الإستمرار في بحث التمويل الإشهاري ومختلف العارضين في القطاعات الواعدة على وجه الخصوص، لا سيما المتوفرة محليا لإعطاء الفرص للإنتاج المحلي بغية تسويقه إقليميا، ولما لا الشراكة الثنائية لنقل الإنتاج وتبادل الخبرة الميدانية. وفي ذات السياق، صرحت طالبي:"إن تأجيل منتدى الأعمال والمعرض الإقتصادي قد يؤرق الوضعية تجاه الرعاية الرسمية للرئيس بوتفليقة، وهو الرهان المطروح حاليا، خصوصا وتزامن الأحداث وموعد الإنتخابات الرئاسية" لذلك تدعو الخبيرة كافة مؤطري الإتحاد والمساهمين في إنجاز الحدثين الإقتصاديين مغاربيا بعد الإستفاقة مؤخرا إلى ضروررة التجند في سباق الزمن لاستدراك التحضيرات وبرمجة الموعدين قبل نهاية شهر مارس "حتى يتخذا طابعا رسميا إقليميا وتصبح لهما مكانة وصوتا مسموعا دوليا". كما ترى طالبي أن تغيرات العالم تستدعي التكتل مغاربيا لرفع التحدي.