وأضاف الزاوي في حديثه ل "الفجر" أنه سيظل وفيا وملبيا لأي نشاط ثقافي حقيقي في الجزائر، وأنه سيعمل على استمرارية وبناء الحركة الثقافية على أسس الاختلاف والتحاور والبحث عن وضع الجزائر في مقدمة الدول العربية، مضيفا أن خروجه من المكتبة الوطنية، لا يعني أبدا ابتعاده عن الحركة الثقافية الجزائرية. كما عبر مدير المكتبة السابق، في الحديث الذي جمعنا به على هامش حفل التكريم الذي نظمه على شرفه نخبة من المثقفين الجزائريين، أول أمس في فندق بمنطقة درارية بالعاصمة، عبر الزاوي عن رضاه من كونه غادر المكتبة الوطنية بعدما أسس فيها لحلم المثقفين الجزائريين وجعل المكتبة منارة ثقافية عالمية حقيقية، لم تقتصر على تنظيم المحاضرات واللقاءات النمطية فقط، بل كانت تجمع التراث الجزائري وترممه، مضيفا أنه فخور بالمكتبات المتنقلة التي أسست للرؤية الثقافية واحترام الكتاب والتي جالت في أكثر من 780 بلدية من الوطن. التكريم الذي حضره عدد من أساتذة الجامعة من مختلف ولايات الوطن والطلبة، وكذا ممن عملوا مع الزاوي وعدد من الشعراء الجزائريين، مثل بوزيد حرزالله وعادل صياد والأساتذة عبد الرحمان بوقاف، عمر بوساحة، محمد نور الدين، خديجة ستيبلي، العربي زواق وبوباكير، الحبيب السايح... ثمنه أمين الزاوي ووصفه باللقاء المؤسس لحركة ثقافية في الجزائر. وفي هذا السياق قال الأمين العام لحلقة الحوار الثقافي في كلمة ألقاها، وهو يسلم للزاوي وسام الاستحقاق، أنه كان من المفترض أن تكرم الحلقة الزاوي على منبر المكتبة الوطنية لكنها لظروف خاصة تأخرت إلى غاية اليوم، مضيفا أن هذا الوسام يسلم دوريا لمن يخدم ويؤسس لثقافة حقيقية على المستوى العربي، وما قام به الزاوي في نظره ينطلق من جوهر وروح الوئام الذي دعا إليه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة . وفي رده على كلام زهور ونيسي الذي حمله الحوار الذي خصت به "الفجر" هذا الأسبوع، قال الزاوي إن ونيسي تعتبر مربيته الأولى سواء شخصيا أو من خلال كتاباتها، ولا يستغرب أن تصرح بما جاء في حوارها مع "الفجر"، وبأن شهادتها تلك تعد لبنة في صرح الاحترتم والتقدير الذي يكنه لسيدة دولة وأديبة وتصريحاتها - يضيف الزاوي- تضاف إلى الشهادات التي يعتز بها . أما عن جديده، فقد كشف الزاوي ل "الفجر" عن قرب صدور كتابه النقدي المعنون ب "عودة الأنتلجنسيا" عن دار كنانة بدمشق، كما ستصدر له قريبا رواية في فرنسا باللغة الفرنسية، تحت عنوان "عسس السرير" والتي قال إنه بصدد إعادة كتابتها للعربية .