ما زالت تداعيات خوصصة المؤسسة العمومية لتوزيع مواد البناء (إيديمكو ) مستمرة على مستوى وحدة باتنة بعدما طالب 15 إطارا مسيرا بالمؤسسة بتعويضات مالية على ما وصفوه بالبطالة الإجبارية التي وجدو أنفسهم فيها بعد صدور القرار المتعلق بالخوصصة و الذي يعد واحدامن بين عدة قرارات مماثلة بتوزيع نشاطات مؤسسات أخرى تطبيقا للسياسة الحكومية المنتهجة في هذا الشان .حيث وزعت نشاطات المؤسسة المذكورة على كل من شركة الكهرباء الريفية و الحضرية (سيريب) و شركة ( سراوي) الخاصة اللتين تعهدتا بإبقاء المسيرين المذكورين في مناصبهم الأصلية بموجب اتفاق بينها و بين شركة تسيير مساهمات الدولة بعنابة، غير أنه تبين لاحقا أن طلبات العمال فاقت ما نص عليه الاتفاق، حيث و تحسبا لخوصصة الشركة قام المسيرون بإعداد لوائح منحوا فيها لأنفسهم علاوات و امتيازات. لم تكن مقررة، الأمر الذي أثار حفيظة مالكي المؤسسة الجدد و رفضوه جملة واحدة مع الابقاء على تعهداتهم السابقة المبرمة في ظل التنظيمات القديمة، و قد قابلت بدورها شركة تسيير المساهمات هذه الطلبات بالرفض، غير ان العمال أصروا على إدراجها في صيغة الاتفاق المبرم و إعادة إدراجهم في مناصبهم القديمة وفقا للوائح الجديدة و تلقيهم لتعويضات عن أيام الراحة الإجبارية، كما هددوا أيضا بتصعيد الاحتجاج إذا لم يفصل لصالحهم في هذه القضية التي طرحت مؤخرا أمام العدالة بباتنة.