أكدت الفيدرالية الوطنية لعمال مواد البناء والخشب والفلين التابعة للمركزية النقابية أن تصفية المؤسسات في قطاع المواد الحمراء والخشب والفلين تسبب في تسريح 2200 عامل سنة 2006 بسب تنفيذ قرار أصدره مجلس مساهمات الدولة يقضي بغلق 9 مؤسسات عمومية في قطاع الخشب، تابعة لمجمع الخشب والصناعات التحويلية، تم وضعها كلها تحت التصفية خلال الصائفة الماضية، إضافة إلى ثلاث مؤسسات من قطاع المواد الحمراء والسيراميك، زائد المؤسسات الأربعة التي تم غلقها من قبل، وهي كل من باتنة2" ، "ثولال"، "المقرانية" و"الخميس". وذلك بموجب اتفاق بين الأمين للمركزية النقابية ومجلس مساهمات الدولة ينص على تصفية 168 مؤسسة عمومية مفلسة في مختلف القطاعات الإقتصادية، وهو الإجراء الذي وافقت عليه المركزية النقابية، وشرع مجلس المساهمات في تنفيذه خلال السداسي الأول من سنة 2006. وأكدت الفيدرالية بأن مجلس مساهمات الدولة الذي يرأسه وزير المساهمة وترقية الإستثمار عبد الحميد تمار قام بضم ثلاث وحدات للمواد الحمراء إلى قائمة المؤسسات المعنية بالغلق، غير أن هذه الوحدات حسب مصادرنا غير مدرجة في القائمة التي تم الإتفاق عليها بين المركزية النقابية ومجلس مساهمات الدولة ومع ذلك أصدر المجلس قرارا بغلقها، وهي وحدات كل من "ابن زياد" بميلة، "العثمانية" بقسنطينة، "العاشور" بالعاصمة، وترتب عن هذا القرار تسريح 600 عامل من المؤسسات الثلاث للوحدات الحمراء، إضافة إلى 1400 عامل من المؤسسات التسعة التي تم غلقها بقطاع الخشب، والتي وضعت تحت التصفية على مدى السنوات الخمس المقبلة. وحسب الفيدرالية فإن عدد المؤسسات التي تم التنازل عنها للخواص في قطاع المواد الحمراء والسيراميك يقدر ب 23 مؤسسة من أصل 31 مؤسسة في القطاع موزعة على ثلاث مجمعات وطنية للمواد الحمراء، وهي مجمع المواد الحمراء بوسط الوطن، الذي يضم 15 مؤسسة، تمت خوصصة 10 وحدات منها، وإغلاق وحدتين اثنتين، هما وحدتا "المقرانية"، و"الخميس"، وبقيت ثُلاثة لم تخوصص بعد، وهي وحدات كل من "بوفاريك"، "برج منايل" و "مفتاح"، مجمع المواد الحمراء بشرق الوطن ويضم تسع وحدات، تمت خوصصة 8 وحدات منها، وهي وحدات كل من "الزعرورة"، "بسباس" بسوق أهراس، "فسديس"، " ميلة"، "عزابة"، "ديدوش مراد"، "سطيف"، "الطاهير"، بينما تم غلق "وحدة باتنة 2". مجمع المواد الحمراء بغرب الوطن، ويضم 6 وحدات ، تمت خوصصت خمسة منها، هي وحدات كل من "الرمشي بتلمسان"، "المرسى الكبير1"، و"المرسى الكبير2" بوهران، "بلعباس"، و"وحدة الرحوية" بتيارت، بينما أغلقت وحدة "ثولال" بتلمسان، التي تم وضعها تحت التصفية. وبصفة عامة فإن قطاع الآجر بكامله لم يبقى فيه سوى أربع مؤسسات لم تخوصص بعد من أصل 31 مؤسسة، وهي وحدات كل من الطاهير ، بوفاريك، برج منايل ، ومفتاح. غير أن معظم الوحدات المخصوصة تتخبط في المشاكل حسب الفيدرالية الوطنية لعمال مواد البناء والخشب والفلين، سيما وحدات كل من "العاشور"، "فسديس"، "بوسعادة"، و"وحدة الرمشي"، هذه الأخيرة مغلوقة منذ 34 شهر، ويبلغ عدد عمالها 170 عامل، كلهم، متوقفين عن العمل، ولم يتقاضو أجورهم منذ أن بيعت المؤسسة التي اشتراها مستثمر خاص من تلمسان، مقيم في المغرب، ولم يشغلها إلى يومنا هذا، ولم يتمكن العمال من الدخول للمؤسسة بالرغم من أنهم يملكون 10 بالمائة من رأسمالها، أما وحدة بوسعادة فقد تم بيعها ل 25 عامل من عمالها غير أن عمالها قاموا بدورهم ببيعها لمستثمر خاص ب 5 ملايير سنتيمم وتقاسمو المبلغ فيما بينهم بمعدل 200 مليون لكل واحد، بينما تم إقصاء باقي العمال الذين وجدوا أنفسهم في الشارع، وهو ما يتعارض مع قانون خوصصة المؤسسات العمومية الذي يمنع المستفيدين من المؤسسات المتنازل عنها من بيع الوحدات قبل مرور خمس سنوات، أما وحدة العاشور فقد كشفت الفيدرالية بأن المستثمر الذي اشتراها سلمها لمستثمر آخر من أجل استغلالها، بموجب عقد بيع غير رسمي، دون أن يغير الوثائق التي ما تزال تحمل إسم المستثمر الرسمي لها، الذي وقالت مصادرنا بأن "المستثمر المستفيد باع المؤسسة لمستثمر آخر تحت الطاولة". جميلة بلقاسم: [email protected]