تحتضن دبي، ابتداءً من الحادي عشر ديسمبر الجاري وعلى مدار ثمانية أيام، الدورة الأولى لمهرجان السينما الأفروآسياوية، بمشاركة جزائرية مميزة بمثلها 15 فيلما طويلا يتقدمها فيلم مصطفى بن بولعيد، الذي أعلن عن دخوله مسابقة المهرجان رفقة الأفلام الجزائرية الأخرى، في خطوة محسوبة لافتكاك إحدى جوائز "المهر الذهبي" في هذه الطبعة الأولى من المهرجان، الذي يراهن منظموه على إلحاقه بالعالمية؛ حيث يشهد المهرجان عرض مجموعة مختارة من الأفلام القصيرة من إفريقيا وآسيا الوسطى والشرق الأقصى ويأتي الحضور الجزائري ضمن فئة الأفلام الروائية الطويلة من خلال فيلم "مصطفى بن بو العيد" لأحمد راشدي وفيلم "آذان" للمخرج رباح عامر زعيمش، وهو إنتاج جزائري- فرنسي مشترك. كما سيدخل المنافسة أيضا فيلم "مسخرة" الحائز مؤخرا على جائزة أفضل فيلم عربي بمهرجان القاهرة، بعد حصده لأكثر من 8 جوائز بالمهرجانات العالمية الأخرى. ويرى مراقبون أن حظوظ الجزائر بالتتويج في مهرجان دبي كبيرة، خاصة بالنسبة لفيلم أحمد راشدي الذي تقرر عرضه مع ترجمة إنجليزية، في محاولة جريئة من راشدي للدخول بمصطفى بن بولعيد من العالمية إلى المحلية، بعد أن تأخر موعد خروج الفيلم إلى الجمهور الجزائري بسبب ما وصف بمشاكل التركيب.. فيلم "آذان" هو فيلم قريب للتتويج أيضا بعد السمعة الفنية الطيبة التي لاقاه في مختلف المهرجانات السينمائية العالمية التي شارك فيها مؤخرا، وهو الفيلم الذي يتناول على مدى 93 دقيقة قصة "ماو" مدير مسلم لشركة متخصصة في تصليح المصاطب الخشبية للشاحنات في إحدى المجمّعات الصناعية، يقرر افتتاح مسجد ويعيّن له إماماً دون استشارة العمال في الشركة. المشاركة الجزائرية في مهرجان دبي واعدة، وتستحق المتابعة، دون "النبش" في خرجة راشدي الذي فضل أن بأتينا الفيلم محملا بجائزة من الخارج قبل أن يعرض في الداخل.. لمَ لا ؟؟