الجزائريّ عاطفيّ بطبعه، قد تكسَبُه بكلمة وقد تخسَره بكلمة أيضا، لكنّ المفارقة المعقّّدة المميّزة لشخصيته هي أنّ قاموسه العاطفي شحيح إلى حدّ الندرة، وتعابيره اللفظيّة متشنّجة قد تسقط في كثير من الحالات تعابيره النفسيّة. أو بمعنى آخر، فإن الكثير من (...)
منذ نهايات الستينيات ووصولا إلى نهاية الثمانينيات، عاشت الجزائر عقدين من الإنتاج الثقافي المكثف الذي أثث المشهد وكرّس لأسماء فنية لازلنا نحتفظ لها بألقها وقدرتها على خلق الإبداع والفرجة، رغم أن لا أحد ينكر أن الكثير من الأعمال التي أنتجت في تلك (...)
(.. هؤلاء الذين يكتمون نفس تونس اليوم، يشتركون مع بن علي في خاصية جوهرية، كلاهما عدو للذكاء التونسي، كلاهما يحب التسطيح، التمييع والجهل. ما يقومون به هو مواصلة لصراع تاريخي، لا يختلف عن الصراع الذي كان ضحيته أبو القاسم الشابي وكتابه ”الخيال الشعري (...)
عاش الأديب الروسي الكبير، دويستوفسكي، بعقدة قتل الأب - ليس رمزيا وإنما مع سبق الكره والتمرّد - حيث كان والده سكيرا وسلبيا وفاجرا إلى درجة أنه كان يضاجع العاهرات أمام أبنائه الثلاثة ومنهم دويستوفسكي، الذي استثمر هذه التركيبة العائلة الشاذة في روايته (...)
وأنا أتابع خيبة المنتخب الجزائري أمام نظيره الطوغولي، ليلة أول أمس، أشفقت - بأثر رجعي - على اللاعب الجزائري الدولي عبد القادر غزال، الذي تحول اسمه في السنتين الأخيرتين إلى مصدر تنكيت، بعد أن احتكر اسمه مرادفات الفشل وتضييع الأهداف والعقم الهجومي. (...)
قبل ستين سنة مما يعرف اليوم ب”الربيع العربي”، كتب عميد الأدب العربي، المولع بالثورة الفرنسية، طه حسين، قال: ”الأصل أن يهدأ الأدب أثناء الثورات، ولا ينشط إلا بعد أن تستقر الأمور وتجري على طبيعتها، وذلك لأن الأدب محتاج إلى الحرية، والثورة مضطرة لأن (...)
أفرج رئيس الجمهورية إذن، عن أسماء المحظوظين بدخول الغرفة العليا، وظهر جليا أن ساكنيها الجدد يدركون جيدا أنهم تحصلوا على مكافأة نهاية الخدمة، وأن التزاماتهم السياسية والأخلاقية، تجاه الشعب والدولة ليست في أجندتهم أصلا، باعتبار أنهم يعرفون مسبقا، أن (...)
على خلفية الجدل الكبير الذي أثاره المسلسل التركي ”حريم السلطان”، والذي وصل حد إقرار توقيف إنتاج جزئه الثالث من طرف البرلمان التركي، مؤخرا، انضممت إلى طوفان المشاهدين لهذه السلسلة حتى أمنطق قرار الهيئة التشريعية في بلاد الأنظول أو أستهجنه. وما لفت (...)
بعيدا عن زحمة ”الثورات العربية” ورياح ”الربيع الشتوي” التي عصفت بالجيران والأشقاء العرب، قرّر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، خلال ترؤسه لمجلس الوزراء الأخير، تكليف وزارة الثقافة ووزارة الخارجية للقيام بكل المساعي والإجراءات التي تثمر باحتضان (...)
”شكون قال الساسي ما يلعبش؟” مقولة شهيرة جاءت في فيلم ”كحلة وبيضا” الذي قدمه المخرج عبد الرحمن بوقرموح، قبل ثلث قرن تقريبا من اليوم. ولا شكّ أن كثيرا من القراء يذكرونها، باعتبار أن تلك المقولة راحت - مذّاك - مضرب مثلٍ عن صحّة الخبر الذي تأكد بعد شكّ، (...)
”شكون قال الساسي ما يلعبش؟” مقولة شهيرة جاءت في فيلم ”كحلة وبيضا” الذي قدمه المخرج عبد الرحمن بوقرموح، قبل ثلث قرن تقريبا من اليوم. ولا شكّ أن كثيرا من القراء يذكرونها، باعتبار أن تلك المقولة راحت - مذّاك - مضرب مثلٍ عن صحّة الخبر الذي تأكد بعد شكّ، (...)
الجزائريّ عاطفيّ بطبعه، قد تكسَبُه بكلمة وقد تخسَره بكلمة أيضا، لكنّ المفارقة المعقّّدة المميّزة لشخصيته هي أنّ قاموسه العاطفي شحيح إلى حدّ الندرة، وتعابيره اللفظيّة متشنّجة قد تسقط في كثير من الحالات تعابيره النفسيّة. أو بمعنى آخر، فإن الكثير من (...)
"مصر تعيش تحت وطأة فاشية دينية تهدد الحياة الثقافية فيها"
يتحدث المخرج المصري الكبير الدكتور ”مجدي أحمد علي” رئيس المركز القومي للسينما السابق، عن واقع السينما المصرية في ظل حكم الإخوان، مشيرا إلى أن الفن في مصر، يعيش تحت سيطرة ”الفاشية الدينية”، (...)
في غرفة متواضعة بشقة بالطابق الأول من عمارة ذات طراز معماري فرنسي، آيلة إلى الشيخوخة، على بعد عشرات الأمتار من ميدان التحرير بقلب القاهرة، كان العم أحمد، كما يسميه شباب في عمر الثورة يحيطونه بحماسهم مثلما تحيطه سحابة السيجارة الملفوفة بين أصابعه. (...)
ائتلاف قوى المعارضة لم يحسم موقفه بعد بشأن استفتاء 15 ديسمبر
الإخوان سيستهدفون في الأيام القليلة القادمة قيادات المعارضة
كشف سامح عاشور، نقيب المحامين المصريين وواحد من أبرز وجوه ائتلاف قوى المعارضة في مصر، أن الائتلاف لم يحسم بعد قراره بمقاطعة أو (...)
لكل شعب طريقته في التنكيت، فالبريطانيّون يتفنّنون في ابتكار النكت التي تنتقد في الغالب بخل جيرانهم الأسكتلنديين، في الوقت الذي يبدع فيه السود الأمريكان نكتا عن الأمريكان البيض فيصفونهم ب''بلونش نيج''. كما يبلغ التنكيت الفرنسي ذروته عند ذكر المهاجرين (...)
قبل سنوات قليلة، قرّر الروائي (سابقا) ورئيس حزب سياسي (حاليا)، عبد العزيز غرمول، إطلاق مجلة متخصصة بالفكر والأدب تحت تسمية "النخبة" لكن مشروعه تعطّل لأسباب ما، أجزم أن أهمها هو اقتناع صاحب رواية "11 سبتمبر"، بأن النخبة التي تحدّث عنها غير موجودة (...)
يوما بعد يوم؛ نتأكّد من صحة وصف المفكر السعودي عبد الله القصيمي للعرب؛ بأنهم "ظاهرة صوتية"، وهو الوصف الذي فصّل فيه الفصيمي في كتابه المثير للجدل الصادر قبل ثلاثة عقود من الزمن.
يقول القصيمي في كتابه "إن الإنسان العربي ليكون قويا في صوته، ويرى أن (...)
(كأنني عشت هذا الحلم الذي يسرده علينا اليوم الصديق الإعلامي، سمير مفتاح، أنشره كما جاء..)
مجرد حلم
ككل جزائري مخلص ومحب بإبداعه لهذا الوطن وربما نيابة عن الكثير من المبدعين المبعدين عنوة في أرجائه الطاهرة، حلمت كما يحلم الجميع بذكرى نصف قرن من (...)
لأول مرة ألمح الشبه بين كلمتي "الشعر" و"الشرّ"، والمفارقة هي أن "العين" أنقذت المعنى في الكلمة الأولى (...)
لقد كان نزار قباني ومحمود درويش وأحمد مطر، بالنسبة لأغلب المبدعين من جيل السبعينيات وبداية الثمانينيات، بمثابة "مثلث برمودا" الذي من (...)
من أثقل الأمور التي قد تواجه مواطنا غير فارغ شغل، أن يجد نفسه، مرغما على الوقوف في طابور ما؛ للوصول إلى أمر ما، سواء كان ذلك الأمر إداريا أو استهلاكيا. ويا سواد يوم ذلك المواطن لو كان هذا الطابور عاطلا عن الحركة.
وضعٌ كهذا قد يمثّل عقابا شديدا (...)
"أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه".. مثل عربي قديم، تعود خلفياته إلى عهد أحد الخلفاء (ولست في مقام أن أتذكر ما اسمه) عاش في زمنه رجل يلقب بالمعيدي. كان هذا الرجل ذا صيت كريم، بفضل مكارم أخلاقه وحكمته، فاشتهر بين الناس حتى أرسل الخليفه في طلبه كي (...)
شدتني جملة كرّرها كثيرون في تأبين الفنان الكبير الراحل محمد بوليفة، الذي غادر عالمنا قبل أسبوع، تاركا فراغا كبيرا عزّ ملؤه، حيث أكد أصدقاؤه المقربون أنه كان قريبا جدا من الأدب وأهله، وهو ما يؤكده صديقه المفجوع في رحيله الشاعر سليمان جوادي، ابن بلدته (...)
(هل يمكن القول إن رشيد بلحاج، جرح إصبعه مع آخر وردة قطفها في حديقة ”عطور الجزائر”؟) هو السؤال الذي قد لا تنتظر إجابته وأنت تخرج من قاعة سينما ابن زيدون، التي شهدت أول أمس، العرض الشرفي لفيلم الجزائري المغترب رشيد بلحاج، كاتب سيناريو ومخرج ”عطور (...)