وأثبتت الدراسة التي أنجزها الفريق الطبي المختصص في طب الاطفال بنفس المؤسسة الاستشفائية بين سنوات 2000 و2007 حول التسممات الحادة التي يتعرض لها الاطفال أن الأدوية تأتي في المقدمة متبوعة بالمبيدات بنسبة 27 بالمائة والغازات ب 20 بالمائة ومشتقات البترول ب 11 بالمائة. وهذا حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية. وشملت الدراسة عينة تتكون من 156 طفل تم إدخالهم مصلحة الانعاش خلال الفترة المذكورة، أي ما يعادل نسبة 3 بالمائة من مجموع الذين تم علاجهم داخل المؤسسة الاستشفائية وكانت أغلب سن هؤلاء الاطفال أقل من 5 سنوات. واستنادا إلى ذات الدراسة، فإن نسبة 60 بالمائة من المصابين بالتسمم بالأدوية من الأطفال الذين ادخلوا المستشفى تبلغ سنهم أقل من 5 سنوات و17 بالمائة من بينهم تتراوح أعمارهم مابين 6 إلى 10 سنوات و23 بالمائة مابين 11 و15 سنة وكانت أغلبيتهم من الإناث. أما نسبة الوفيات عند الاطفال الذين تعرضوا إلى الإصابة بالتسمم فتتمثل في 7 بالمائة وتم تسجيل 81 حالة إغماء (52 المائة) واضطرابات تنفسية عند 64 طفلا (41 بالمائة)، كما استدعت حالة 26 طفلا (17 بالمائة) الاستعانة بالتنفس الإصطناعي. وللوقاية من هذه الظاهرة، أوصت الدراسة بالمعرفة الجيدة للوضعية الوبائية وإعادة النظر في القوانين والمقاييس الأمنية حول مختلف المواد التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالتسمم.