كشف تقرير صادر عن المركز الوطني لمكافحة التسمم لسنة 2008 ، أن مبيدات الجرذان المسوقة تحت اسم "غات كيلار" مسؤولة عن 14.5 بالمائة من الإصابة بالتسممات بالجزائر. وأكد التقرير أن الإصابات التي يتسبب فيها هذا المبيد، تأتي في المرتبة الثانية بعد التسممات الناجمة عن تناول الأدوية. * وبحسب التقرير، فإن المركز الوطني لمكافحة التسمم، يسجل يوميا ما بين حالتين إلى ثلاث حالات إصابة بالتسمم، وهو الأمر الذي أرجع إلى غياب اليقظة والمراقبة في تسويق هذه المادة الموجهة للأغراض الفلاحية. ولفت التقرير إلى أن الدراسات التي قدمها الفريق الطبي للمستشفيات الجامعية، بكل من عنابة ووهران والجزائر العاصمة، أن مبيد الجرذان "غات كيلار"، تسبب في تسمم عدد كبير من الحالات بمختلف مناطق البلاد، انتهى بعضها إلى الوفاة بسبب غياب السرعة اللازمة في عرض المتسمم على الجهات الصحية المختصة. * وبينت الدراسة التي أعدها الفريق الطبي للمستشفى الجامعي لوهران، أن ما نسبته 50 بالمائة من التسممات شهدها الوسط الحضري، المعروف عادة بانتشار مجموعات الجرذان، جراء استعمال مبيد "غات كيلار" من طرف المتضررين من هذا النوع من الحيوانات المسبب لأمراض خطيرة مثل الطاعون. * وسجلت الدراسة، التي شملت 152 شخص تعرض إلى التسمم بمبيدات الجردان، من الذين تمت معالجتهم بمصلحة الاستعجالات الطبية، أن 86 من مجموع المتسممين، تم توجيههم إلى مصلحة الجراحة، و12 منهم إلى مصلحة إنعاش الأطفال، ومصابان اثنان إلى مصلحة طب الأطفال. * وكشف التقرير أن نسبة 67 بالمائة من المصابين كانوا من العنصر النسوي، في حين أن 33 بالمائة كانوا من الرجال، علما أن أغلبية هؤلاء المصابين كانوا في سن المراهقة. أما على المستوى العاصمة، فقد تم تسجيل حالات إصابة من مختلف الأعمار (من 18 إلى 77 سنة)، 18.2 بالمائة منهم فارقوا الحياة متأثرين بمفعول مبيد "غاز كيلار". * وقال التقرير إن الأعراض التي ظهرات على المتسممين بهذا المبيد، تمثلت في التقيؤ والإسهال وانخفاض ضغط الدم واضطرابات في التنفس والتأثير على عمل القلب.
