يعقد، بداية من الأسبوع المقبل، رؤساء الكتل البرلمانية لأحزاب التحالف الرئاسي لقاء تنسيقيا بمقر المجلس الشعبي الوطني، سيتم على إثره تحديد الاستراتيجية التي ينتهجها نواب هذه التشكيلات السياسية لمناقشة مخطط عمل الحكومة الذي سيعرض على البرلمان يوم الأحد المقبل. كشف نواب من أحزاب التحالف الرئاسي أن "رؤساء الكتل البرلمانية لذات الأحزاب اتفقوا على عقد لقاء تنسيقي صبيحة يوم السبت المقبل يتم على إثره وضع اللمسات الأخيرة وتوحيد الرؤى والمواقف ومجال التدخلات خلال مناقشة مخطط عمل الحكومة المقرر عرضه على النواب في اليوم الموالي". وقال هؤلاء النواب أن "المهم هو ضمان فعالية أكثر لعمل الحكومة في مجال التنمية المحلية والحفاظ على الموارد المالية وترشيد النفقات والاهتمام بانشغالات المواطنين". وأضاف نفس النواب أن "البرلمان سيصادق على مخطط عمل الحكومة، لكن هذا لن يمنعنا من توجيه الانتقادات والملاحظات التي نراها غير مناسبة ولا تخدم مصلحة المواطن". وكشف السعيد بوحجة، الناطق الرسمي لحزب جبهة التحرير الوطني، أن "الهيئة التنفيذية للحزب ستعقد صبيحة يوم السبت لقاء قصد التحضير لدورة المجلس الوطني المقررة يومي 20 و21 ديسمبر الجاري وكذا تحديد النقاط التي سيتم التطرق إليها أثناء مناقشة مخطط عمل الحكومة". وأضاف بوحجة أن "الأمين العام عبد العزيز بلخادم سيلتقي بعد الظهيرة مع نواب الحزب في الغرفتين بمقر البرلمان لإعطاء التوجيهات اللازمة وتحديد استراتيجية مناقشة مخطط عمل الحكومة لضمان المصادقة على المشروع والاستمرار في تجسيد برنامج رئيس الجمهورية". من جهته، كشف رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي أن "الأمين العام أحمد أويحيى سيجمع بدوره السبت المقبل بمقر المجلس الشعبي الوطني نواب الحزب بغرفتيه قصد تحديد أولويات مناقشة مخطط عمل الحكومة ومحاور التدخلات والنقاط التي يتعين التركيز عليها". وبالنسبة لرئيس الكتلة البرلمانية، فهناك "اتفاق مبدئي على مصادقة أحزاب التحالف على مخطط عمل الحكومة. وسيسمح اللقاء التنسيقي المرتقب بين ممثلي هذه الأحزاب بضبط الاستراتيجية النهائية وتحديد مختلف المحاور التي سيتم مناقشتها والاهتمام بالجانب التنموي الوطني والمحلي". كما سيلتقي رئيس حركة مجتمع، السلم أبو جرة سلطاني، مع نواب حزبه في الغرفتين، لكن دون كتلة التغيير التي قررت "الاستمرار في مقاطعة اللقاءات التي يعقدها رئيس الحركة مع النواب إلى غاية استجابته للمطالب التي رفعها هؤلاء النواب والتي حسبهم لم تجد لحد الآن آذانا صاغية". وبالنسبة لرئيس كتلة التغيير في حمس، فإن "نواب الكتلة سيطلعون على مخطط عمل الحكومة وسيتخذون موقفا منه"، حيث يقول منصور عبد العزيز "مشكل الجزائر يكمن في التأخر في إنجاز المشاريع، حيث لا تقوم الدولة بتشجيع الشركات العاملة ولا تعاقب الشركات المهملة"، ثم واصل "نحن متأكدون أن مخطط العمل سيركز على الأشهر الأربعة المقبلة من برنامج رئيس الجمهورية والإسراع في وتيرة العمل من أجل استكمال الورشات المتبقية".