تلتقي أحزاب التحالف الرئاسي، (التجمع الوطني الديمقراطي، حركة مجتمع السلم، وحزب جبهة التحرير الوطني) الأحد المقبل بمقر حزب جبهة التحرير الذي سيتسلم رئاسة التحالف من شريكه التجمع الوطني الديمقراطي بالإضافة إلى دراسة نقاط أخرى منها الرئاسيات المقبلة. وأوضح المكلف بالاتصال بحزب جبهة التحرير الوطني السيد سعيد بوحجة أمس في اتصال هاتفي أن أطراف التحالف الثلاثة قررت أن تلتقي الأحد المقبل المصادف للعاشر نوفمبر الجاري حيث سيتسلم "الأفلان" رئاسة التحالف من "الأرندي"في إطار التداول على هذه الرئاسة منذ تأسيسه بداية 2004. وكشف بوحجة أن حزب جبهة التحرير الوطني سيعرض على شريكيه في التحالف خلال هذه القمة مشروعا تمهيديا حول الأنشطة المستقبلية التي سيقوم بها باعتباره من سيقود التحالف للفترة المقبلة وأن المشروع سيعرض خلال يومين أو ثلاثة أيام على هيئة التنسيق البرلمانية لدراسته وكذا توسيع التشاور حوله. ويتضمن مشروع الأفلان -حسب المتحدث- تحديد الأنشطة المستقبلية للتحالف الرئاسي منها المخطط الخماسي، مخطط عمل الحكومة لتنفيذ برنامج الرئيس الذي يعرضه الوزير الأول السيد أحمد أويحيى في اجتماع مجلس الوزراء المقبل، أثار تعديل الدستور، قضايا أخرى هامة مثل القضية الفلسطينية والرئاسيات. وأشار السيد بوحجة إلى أن أطراف التحالف ستتفق على نقاط خاصة بنشاط التحالف للفترة المقبلة ولم يستبعد إمكانية التطرق إلى ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة ثالثة واتخاذ موقف مشترك حول إعادة ترشيحه "خاصة أن حزب التجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم أعلنا عن رغبتهما في ذلك". وكان "الأفلان" قد أعلن في الأيام القليلة الماضية عن ترشيحه رئيس الجمهورية لعهدة ثالثة كما عبرت "حمس" في اجتماع لمجلسها الشوري الخميس الفارط عن رغبتها في ذلك وإن لم تفصح عن ذلك صراحة بالإضافة إلى "الأرندي" الطرف الثالث في التحالف الذي اعتبر على لسان ناطقه الرسمي الخميس الماضي بالبيض السيد ميلود شرفي أن "العهدة الثالثة حتمية وطنية وتاريخية لاستكمال برنامجه الذي أسهم في إخراج البلاد من النفق المظلم". ويعقد التحالف قمته الأسبوع المقبل في ظل تقارب وانسجام كبيرين بين الأطراف الثلاثة للتحالف خاصة بعد التعديل الجزئي للدستور الذي صادق عليه البرلمان بالأغلبية الساحقة بالإضافة إلى ما تفرضه المرحلة المقبلة من إتمام تنفيذ البرامج الكبرى التي أعلن عنها رئيس الجمهورية. وكان الناطق الرسمي للأرندي السيد ميلود شرفي قد أكد على تماسك التحالف في اللقاء الذي نظمته هيئة التنسيق البرلمانية عشية التصويت على تعديل الدستور ونفى أن تكون أي خلافات قد تسببت في تأخرعقد قمة الأسبوع المقبل للتحالف مرجعا ذلك إلى أجندة كل حزب في تلك الفترة التي سبقت التصويت على التعديل الدستوري. من جهته وافق المجلس الشوري لحمس المنعقد نهاية الأسبوع الماضي على ترقية التحالف إلى شراكة سياسية وهي النقطة التي من المنتظر عرضها على شريكيه .