أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما أسماء المسؤولين الرئيسيين عن شؤون الطاقة والبيئة في إدارته، متعهدا بأن يساهموا في إنعاش اقتصاد بلاده المتعثر وإصلاح برامج التعامل مع ظاهرة الانحباس الحراري، واختار أوباما الفيزيائي الحاصل على جائزة نوبل والرائد في الدعوة لاستخدام الطاقة البديلة ستيفن تشو وزيرا للطاقة، وعين أوباما كبيرة موظفي حاكم ولاية نيوجيرسي ليزا جاكسون رئسية للوكالة الأمريكية لحماية البيئة. كما أعلن تعيين كارول براونر الرئيسة السابقة لهذه الوكالة إبان إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون في منصب جديد تتولى بموجبه تنسيق سياسات البيت الأبيض في مجالات الطاقة والمناخ. ويرى مراقبون أن فريق أوباما للطاقة والبيئة سيلعب دورا مهما في تحقيق هدفه لتنشيط الاقتصاد عن طريق دعم استخدام الطاقة المتجددة وإنشاء ملايين الوظائف "الصديقة للبيئة" بهدف إنهاء "إدمان" أمريكا على النفط الأجنبي، وقال أوباما أن البحث عن حلول بديلة للطاقة والحد من اعتماد الولاياتالمتحدة على النفط الخارجي سيكون أساس سياسته التي تستهدف تحفيز اقتصاد متعثر والحد من الانبعاثات المسببة للانحباس الحراري. ورأت جماعات بيئية في لهجة أوباما وتعييناته تحولا كبيرا عن سياسة الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش في التعامل مع ظاهرة تغير المنا، وتعهد أوباما أثناء حملته الانتخابية بالحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري إلى معدلاتها عام 1990 بحلول عام 2020 وخفض آخر بنسبة 80 بالمائة بحلول عام 2050.