كما اوضح الدكتور طاهر ريان رئيس الجمعية الجزائرية لمرضى القصور الكلوي انه من بين 13 الف مريض هناك حوالي 800 مريض بكلى مزروعة ، فيما يبقى 91 بالمائة منهم يعالجون بطريقة تصفية الدم مضيفا ان عدد المصابين مرشح للارتفاع بوتيرة عالية، حيث تشير التقديرات أنه يتم تسجيل حالات جديدة بسبب مضاعفات داء السكري وارتفاع ضغط الدم، مما يجعل 6 ملايين جزائري مهددا بالإصابة بالقصور الكلوي. ومن المتوقع أن يتم تسجيل 4500 حالة قصور كلوي بسبب مضاعفات الأمراض المزمنة الأخرى وفي ذات السياق اكد ذات المتحدث انه من المتوقع تسجيل 20 الف مصاب خلال عام 2010 ، و30 الف خلال عام 2020 ان لم يتم تدخل وزارة الصحة واصلاح المستشفيات لايجاد استراتيجيات جديدة لمحاربة المرض خاصة وان معظم المصابون بالقصور الكلوي هم رهائن أجهزة تصفية الدم الأمر الذي يستوجب اللجوء إلى عملية زرع الكلى كحل وحيد لاسترجاع الكلى وظيفتها الطبيعية. والتي تسير بسرعة السلحفاة، حيث كانت قائمة الانتظار لسنة 2007 تحصي 3 آلاف حالة، كما تم اجراء خلال هذه السنة 116 عملية فقط . فالإشكال المطروح هو أن عمليات الزرع لا يتم إجراءها إلا على مستوى 10 مستشفيات عبر القطر الجزائري بمعدل 200 عملية سنويا ، علما أن مثل هذه العملية تتم انطلاقا من متبرعين أحياء و هذا غير كاف. وأضاف الدكتور طاهر ريان أن هذه المسألة تطرح مشكلا أمام الصحة العمومية حيث يسجل في كل سنة ما بين 3.000 و 3.500 مصاب بالقصور الكلوي مشيرا إلى أن المتبرع الحي لا يمكن أن يمثل حلا لهذه المعضلة بحيث يلبي نسبة لا تتعدى 10 بالمائة من الطلبات و تبقى نسبة 90 بالمائة من المرضى في انتظار الحلول الأمر الذي يستدعي - كما أكده - اللجوء إلى زرع الأعضاء انطلاقا من أشخاص متوفين