كشفت نورة بوزيدي، المكلفة بالإعلام لدى مخابر "روش" لإنتاج المواد الصيدلانية، أمس، عن دواء جديد يحمل اسم "ميرسرا" لعلاج مرض فقر الدم في القصور الكلوي، تنتظر وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات إعطاءها الموافقة لتعميمه في المستشفيات العمومية. أوضحت السيدة بوزيدي على هامش اليوم الدراسي حول علاج مرض فقر الدم في القصور الكلوي المزمن الذي نظمته بالتنسيق مع الجمعية الجزائرية لمرض القصور الكلوي بفندق "الشيراطون"، أن الدواء عبارة عن هرمون في شكل حقن يتم إعطاؤها للمريض مرة في الأسبوع في بداية العلاج ليتم بعد ذلك التقليل منه ليصبح مرة في كل شهر، مشيرة إلى أن العيادات الخاصة بالجزائر تعالج بهذا الدواء منذ مدة، كما أعربت عن أملها في موافقة وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات على تعميمه في القطاع العام. من جهة أخرى، أكد البروفيسور طاهر ريان، رئيس الجمعية الجزائرية لمرضى القصور الكلوي المزمن، أن مرض فقر الدم يؤثر سلبا على حياة هذه الفئة من المجتمع وهم معرضون للوفاة أكثر من مرضى القصور الكلوي المزمن ومرض السكري بدون فقر الدم، لافتة إلى أن الكلية الطبيعة تفرز هرمون اصطناع الدم، والذي يسمى بهرمون الأرثروبيوتين، وعند الإصابة بمرض الكلى المزمن، يحدث فقر الدم الذي يؤدي إلى سرعة الشعور بالتعب والإرهاق. وأضاف ذات المتحدث أن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى إصابة 13 ألف جزائري بالقصور الكلوي المزمن والرقم مرشح للارتفاع إلى 80 ألفا عام 2020، إن لم تتخذ وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات استراتيجية ناجعة لمكافحة المرض، خاصة وأن المرضى يواجهون صعوبات في العلاج، فيما تعلق بحصص تصفية الدم ورحلة البحث عن عملية زرع الكلى، حيث تشير الأرقام دائما إلى تواجد أزيد من 3 آلاف مريض ينتظرون عملية الزرع. وذكر البروفيسور ريان أن أهم ما يعاني منه المرضى، حصص تصفية الدم والفوضى التي تعرفها مراكز تصفية الدم الخاصة التي انتشرت كالفطريات، بعد أن أرهقت المستشفيات من كثرة متابعة مرضى القصور، غير أن إنشاء هذه المراكز الخاصة لم يتم بطريقة سليمة، حيث ظهرت مراكز تصفية دم، لا يتم فيها احترام أدنى الشروط وهدفها الرئيسي البزنسة وربح المال على حساب المرضى. ويبقى أهم انشغال لدى مرضى القصور الكلوي، هو عمليات زرع الكلى التي تبقى أحسن حل للمرضى للتخلص من المرض وحصص التصفية المرهقة. لكن عمليات الزرع ببلادنا تسير بسرعة السلحفاة، نظرا للصعوبات التي يواجهها القائمين عليها خاصة فيما يتعلق بقضية التبرع بالأعضاء من طرف الأحياء. كما دعا رئس الجمعية الجزائرية لمرضى القصور الكلوي المزمن المواطنين إلى ضرورة إجراء تحاليل طبية كل سنة لتفادي الأمراض الصامتة التي تنهك الأجساد دون أي أعراض جانبية.