أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة، خمسة متهمين متابعين بجناية تكوين جمعية أشرار والسرقة باستعمال أسلحة ظاهرة وإخفاء أشياء مسروقة، بأحكام متفاوتة ترواحت بين البراءة و15 سنة سجنا نافذة، على خلفية اقتحام أحد المنازل بمدينة القليعة بولاية تيبازة وسرقة المجوهرات الموجودة به. وبالعودة إلى تاريخ الواقعة فإنها ترجع إلى السادس أفريل المنصرم، أين تلقت مصالح الأمن الحضري بكركوبة إتصالا هاتفيا من قبل عائلة "ب" التي تقطن بالقليعة مفادها بأن أفرادها تعرضوا للسطو من طرف أشخاص ملثمين حاملين لأسلحة بيضاء، واستولوا على كمية من المجوهرات عقب احتجاز أفراد العائلة وتقييد أيديهم مع تعرضهم للتهديد وتكميم أفواههم عن طريق شريط لاصق. وبعد تنقل مصالح الأمن إلى مكان وقوع الجريمة تبين أن الصندوق الحديدي الذي كان يحوي المجوهرات لم يتعرض للكسر، حيث أفاد صاحب المنزل أنه تلقى مكاملة هاتفية من ابن عمه، وهذا أثناء تواجده خارج مكان الإقامة لما كان برفقة زوجته بولاية غرداية، مفادها تعرض منزله للسرقة، ما جعله يعود أدراجه أين تأكد بالفعل من حدوث الواقعة، مبديا الشكوك في مشاركة أحد أفراد عائلته في العملية. وقد حاول المتهمون الخمسة أثناء جلسة محاكمتهم بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة نفي الأفعال المنسوبة إليهم والتنصل منها، في محاولة منهم الحصول على البراءة، على الرغم من أنهم قد اعترفوا أثناء التحقيق بارتكاب عملية السرقة التي طالت منزل المدعو "ب". النيابة وأثناء مرافعتها التمست تسليط عقوبات متفاوتة ضد كافة المتهمين تراوحت بين خمس و20 سنة سجنا نافذا، لتصدر المحكمة في ساعة متأخرة في نهاية الأسبوع المنصرم أحكامها القاضية بإدانتهم بين البراءة و15 سنة سجنا نافذا.