حكمت محكمة الجنايات التابعة لمجلس قضاء ايليزي مؤخرا، على كل من المدعو (ر.ل) المتهم بجنايتي تكوين جمعية اشرار والسرقة المقترنة بظرفي التعدد والكسر وجنحة الهروب، بعشر سنوات سجنا نافذا، وعلى المدعو (أ.أ) المتهم بجنايتي تكوين جمعية أشرار والسرقة المقترنة بظرفي التعدد والكسر وجناية اخفاء اشياء متحصل عليها من جناية، بخمس سنوات سجنا نافذا، وعلى المدعو (د.ع) المتهم بجناية اخفاء اشياء متحصل عليها من جناية، بثلاث سنوات منها ثمانية عشر شهرا حبسا نافذا والباقي موقوف التنفيذ، فيما استفاد من البراءة المتهم الرابع في القضية (أ.ي) لعدم ثبوت التهمة التي كان متابعها بها والمتمثلة في اخفاء اشياء متحصل عليها من جناية. وتعود حيثيات القضية الى أواخر شهر ديسمبر من عام 2007، حين تعرض أحد المنازل بمدينة جانت للسرقة، وهذا عندما كان صاحبه غائبا عنه، ليكتشف الاخير السرقة عند عودته اليه، فقام مباشرة بالتبليغ عن الحادث، وإثر ذلك تمت ملاحقة المتهمين الاربعة وكان احدهم سجينا بمؤسسة اعادة التربية بايليزي، بحيث التقى بالمتهم الثاني هناك مما جعلهما يكونان علاقة اساسها الاجرام، الشيء الذي جعلهما يخططان ليس لاستهداف هذا الشخص أو الضحية بالذات، بقدر ما كانا يستهدفان اشخاصا آخرين، وأثناء غياب الضحية عن منزله دخله كل من (ر.ل) و(أ.أ) وكسرا بعض ما وجداه بداخله وسرقا ما أمكن سرقته من لوازم والتي اخفياها في بيت مهجور غير بعيد عن مكان الجريمة ليعرضها بعد ذلك المدعو (ر.ل) للبيع على عامة الناس فاشتراها منه المدعو (د.ع)، وبعد التحقيقات تبين أن السرقة قام بها كلا من (ر.ل) و(أ.أ)، فيما قام (د.ع) بشراء الاشياء المسروقة، أما المدعو (أ.ي) فتبين أن له علاقة بأحد المتهمين وتوبع وأيضا بتهمة الاخفاء، واحيلا أربعتهم بعد ذلك على محكمة الجنايات التي فصلت - بعد محاكمتهم - في القضية وحكمت عليهم بالأحكام المذكورة سابقا.