كشف أمس، وزير الشؤون الخارجية الكندي، لاورنس كانون، بأوتاوا، عن وجود 50 ألف جزائري، يعيشون في كندا، وأن العديد منهم يشغلون مناصب مسؤولية على مستوى الجامعات ومراكز البحث وبعض المؤسسات الصناعية، معتبرا الجزائر "شريكا متينا" تربطه مع كندا "علاقة فريدة". و أبرز المسؤول الكندي، في كلمة ألقاها خلال مأدبة غذاء لتحالف الأعمال، كندا- الجزائر، أن كندا تعتمد على الجزائر بوصفها "الشريك المتين والحليف الصديق الذي أقمنا معه علاقة فريدة خلال العشريات الأخيرة بمساهمة المقاولين" في هذه الفترة، التي تشهد عدم استقرار اقتصادي عالمي، وفيالوقت الذي يجتهد فيه العالم بأسره لإعادة إرساء النظام المالي الدولي على قواعد مستقرة. وفي تطرقه للتعاون الطاقوي بين البلدين، أكد أن الجزائر و كندا، "قوتان طاقويتان عظيمتان في منطقتيهما، مسجلا أن الطاقة "تحتل صدارة تجارتنا الثنائية، التي بلغ حجمها 5 ملايير دولار سنة 2007 لتصبح الجزائر بذلك أول شريك تجاري لكندا في إفريقيا الشرق الأوسط". وأردف يقول في نفس السياق"نحن ندرك جيدا هنا في كندا، أن تأثير الجزائر يتجاوز إلى حد كبير حدودها الوطنية، وأن الجزائر باتت طرفا لا يستغنى عنه على الساحتين الأوروبية والمتوسطية". واستطرد يقول في هذا الصدد، أن "الجزائر تساهم في الأمن الطاقوي لكندا بضمانها، إمداد جزء من شرق البلد بالنفط"، مضيفا أن "الشركات الكندية التي استثمرت بالجزائر، اعترفت هي الأخرى بالقدرات الهائلة، التي يزخر بها قطاع الطاقة في هذا البد". و في معرض حديثه عن تاريخ العلاقات الجزائرية الكندية، ذكر السيد كانون أنه "منذ الأشهر الأولى من الاستقلال وجدت الجزائر بجانبها كندا، عازمة على دعمها ومساندتها في تطلعاتها لبناء بلد عصري و مزدهر". وقد تأسس تحالف الأعمال كندا- الجزائر سنة 2004 للمساهمة في تطوير المبادلات الاقتصادية وترقية الاستثمارات والشراكة بين البلدين.