وقع عميد جامعة الجزائر السيد الطهار حجار، أمس، اتفاقية تعاون مع رئيس الجامعة الكندية بأوتاوا السيد باتري غيلاس، تنص على تبادل الأساتذة والباحثين وحتى الطلبة بالإضافة إلى إمكانية إشراف باحثين كنديين على رسائل الماجستير بالجزائر وتبادل المنشورات والبحوث المشتركة في 14 موضوعا يخص التكنولوجيات والعلوم والهندسة في الوقت الذي كشف فيه عميد الجامعة قبول المجلس العلمي ل 40 ملفا من أصل 50 أستاذا ينتقلون إلى إحدى الجامعات الأجنبية لمواصلة دراساتهم العليا وستكون جامعة كندا واحدة من الوجهات المقترحة للباحثين· وأكد السيد طاهر حجار أن الاتفاق يُعد الأول من نوعه بين الجزائروكندا حيث وقع الاختيار على جامعة تضمن الدروس باللغتين الفرنسية والانجليزية في كل التخصصات في الوقت الذي وقعت جامعة بجاية هي الأخرى مؤخرا اتفاقا مماثلا مع نفس الجامعة الكندية يقضي بتبادل الأساتذة والطلبة بالإضافة إلى الإشراف على رسائل الماجستير بالجزائر من طرف باحثين كنديين وتنصيب خلايا بحث مشتركة، والمشاركة في كل الملتقيات التي تنظمها الجامعتان· ومن جهته أعطى السيد باتري غيلاس لمحة عامة عن جامعته التي تحتل المرتبة الخامسة في كندا وتضم 36 ألف طالب و1300 باحث منهم 5 جزائريين في الوقت الذي يدرس بالجامعة طلبة من 140 دولة أجنبية وهو ما يمثل نسبة 10 بالمائة من الطلبة، وتضم عدة معاهد تهتم بالعلوم الإنسانية والطبيعية والفنون والقانون المدني والطب والتسيير الإداري وتشتهر جامعة أوتاوا بأبحاثها العلمية التي يسهر عليها المجلس العلمي ويتم استغلالها في عدة مشاريع خاصة بالحكومة أوالخواص، بالإضافة إلى قاعات الأرشيف والمكتبة تضم أكبر العناوين، وسيتم بمقتضى الاتفاق إشراك الخبراء الجزائريين والطلبة في البحوث وتبادل الكتب والمعارف· وعن سؤال ل "المساء" عن المساعدة التي يمكن أن تقدمها الجامعة الكندية لدفع وتيرة برنامج توسيع نظام ليسانس ماستر دكتوراه "أم أل دي " بالجامعات الجزائرية أكد السيد غيلاس أن النظام مطبق بالجامعات الكندية منذ فترة طويلة حيث يتم تقييم عمل الطلبة من طرف فرقة من الخبراء والمختصين في كل فصل، كما يتم الاتصال دوما بالطلبة الذين دخلوا عام الشغل للإستفسار عن مدى توافق المعارف التي تلقوها في الجامعة مع طلبات السوق والاقتصاد· وعن الخبرة التي سيتم نقلها إلى الجزائر فتخص سُبل تسيير ومسايرة تطور النظام، وهو ما سيتعمق أكثر بعد تبادل الطلبة بين الجامعتين حيث مثلما سيتم استقبال طلبة جزائريين بجامعة أوتاوا سيُرسل طلبة كنديين إلى الجامعات الجزائرية وستتاح لهم فرصة مواصلة دراستهم عن بعد عن طريق محاضرات عبر القمر الصناعي لكن يبقى الإشكال الوحيد في هذا الإطار مطروحا حول الفارق الزمني بين البلدين حيث ستنحصر ساعات المحاضرة عن بعد في أربع ساعات على أكثر تقدير· وفي نفس الشأن أعلن عميد جامعة الجزائر عن تخصيص ابتداء من الشهر القادم، تربصات لرؤساء المعاهد لمدة أسبوع للتحكم في تقنيات المحاضرات عبر القمر الصناعي وذلك بعد تجهيز مختلف المعاهد بالتجهيزات الضرورية، في حين أشار رئيس جامعة كندا إلى نية جامعته في رفع من عدد التسجيلات في نظام الدكتوراه بين 30 إلى 40 بالمائة وسيتم ابتداء من موسم 2008 / 2009 فتح التسجيلات للأساتذة الجزائريين· أما بخصوص الطلبة الذين ينوون تلقي دروس بجامعة أوتاوا فعليهم دفع التكاليف للجامعة والمقدرة ب 6 آلاف دولار، وهي نفس التكاليف التي ستدفعها جامعة الجزائر للطلبة المختارين وهو ما يمثل تكاليف الإيواء والإطعام· أما بخصوص ملفات طلبات الأساتذة للتنقل إلى الجامعات الأجنبية لإتمام دراساتهم العليا فقد اعتمد المجلس العلمي لجامعة الجزائر إلى غاية اللحظة 40 ملفا بخصوص الدراسات التي تمتد من سنة إلى 18 شهرا في حين قدم 500 أستاذ طلبات للحصول على منح قصيرة المدى تمتد بين 3 إلى ستة أشهر، وسيتم اختيار بين 50 إلى 60 ملفا للموسم الدراسي 2007 / 2008، ومن جهتها خصصت وزارة التعليم العالي هذه السنة مبلغ 9 ملايير سنتيم للمنح إلى الخارج في حين تدفع الجامعة حصة مجموعة من الطلبة الذين تم اختيارهم هذه السنة بعد اختبار كتابي للتنقل إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لمدة 6 أسابيع للإطلاع على نظام الدراسة بها·