تكشف آخر الأرقام، بأن السلطات الكندية، تمنح 5 آلاف تأشيرة سنويا للجزائريين، حيث تقدم السفارة الكندية بالجزائر، 1500 تأشيرة خاصة بالهجرة و3500 "فيزا" أخرى بغرض السياحة. وحسب ما أكده، مدير العلاقات العامة، بالسفارة الكندية بالجزائر، في اتصال هاتفي، أمس، مع "الشروق اليومي"، فإن دراسة طلبات الحصول على التأشيرة من طرف الجزائريين، تتم بسفارة كندابالجزائر منذ العام 2004. وقبل هذا التاريخ، كانت طلبات الجزائريين المتعلقة بالتأشيرة الكندية، يتم دراستها والرّد عليها من طرف سفارة كندا بتونس، وذلك خلال التسعينيات، بسبب "المخاطر الأمنية" التي كانت أغلب الدول تبرّر بها قضية "فرارها" من الجزائر ونقل أو تحويل مصالحها القنصلية إلى بلدان أخرى "أكثر أمنا"، وتعتمد حاليا دائرة الهجرة بكندا، المصلحة المتكفلة بمهمة المهاجرين ومنح التأشيرات للأجانب، على نظام "الهجرة الانتقائية" في عملية اختيار المهاجرين إلى الأراضي الكندية، وذلك خلال مرحلة فحص الملفات المتعلقة بطلبات الحصول على تأشيرة كندية. وإلى غاية أمس - حسب ما وقفت عليه "الشروق اليومي" - مازال "الموزع الهاتفي" للسفارة الكندية بالجزائر، وهو رقم: (00 30 08 070)، يشتغل بالردود القديمة، رغم اعتماد أوتاوا على إجراءات جديدة فيما يخص طلبات الجزائريين للتأشيرة، حيث يبلّغ كل متصل بأن دراسة طلبات الهجرة والتأشيرة إلى كندا يتم دراستها بسفارة هذه الأخيرة بفرنسا، كما يردّد "العون الآلي" بأن مصلحة التأشيرات بفرنسا تستقبل الطلبات حصريا عن طريق الفاكس، مخبرا المراسلين الجزائريين بأنه لا يسمح بالتكلّم مع أعوان السفارة للحصول على أية تفسيرات أو معلومات. ملف الهجرة ودراسة طلبات التأشيرات كان - حسب ما توفر "للشروق اليومي" من معلومات - غائبا عن المباحثات الثنائية بين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والحاكم العام لكندا، ميكائيل جان، والسبب في ذلك يعود إلى ان هذا الملف ليس من "صلاحيات" حاكم كندا، وإنما من المسؤوليات المباشرة لدائرة الهجرة الكندية، وقد واصل أمس، الرئيس بوتفليقة، محادثاته مع الحاكم العام، قائد القوات الكندية، التي حلت بالجزائر، في زيارة رسمية تدوم أربعة أيام، وهي الزيارة الرسمية، الأولى من نوعها، لرئيس كندي إلى الجزائر، وتندرج في إطار "ديناميكية تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين الجزائروكندا". وحسب الأرقام الرسمية، فإن كندا استثمرت نحو 3 ملايير دولار كندية في مشاريع تنموية بالجزائر، خاصة في مجال السكن والعمران وإنجاز السدود الكبرى، كما استفادت جمعيات جزائرية - حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية - من تمويل كندي لحوالي 200 مشروع، فيما تم مؤخرا تمويل ثلاثة مشاريع اجتماعية جديدة، بمبلغ 110 آلاف دولار كندي، وهو ما يعادل 96 ألف دولار أمريكي، في إطار دعم التنمية المحلية، في وقت ارتفع فيه حجم المبادلات التجارية بين الجزائروكندا، إلى 4 ملايير دولار كندي في العام 2005. وطبقا للاتفاق المتعلق بالنقل الجوي بين البلدين يوم 7 جويلية الفارط، بأوتاوا، والذي سيساعد نحو 50 ألف جزائري مقيم بكندا، سيتم ابتداء من موسم صيف 2007، تنظيم رحلتين أسبوعيا بين الجزائروكندا، وتعتزم وزارة النقل الكندية، كمرحلة أولى، تنظيم رحلات بتقاسم الرموز إلى الجزائر، على متن طائرات شركة لوفتانزا بمقتضى اتفاق تعاون تجاري، علما أن تقاسم الرموز، هو خدمة جوية تسمح لشركة الطيران ببيع مقاعد باسمها على متن طائرات شركة أخرى، بما يسمح لشركات الطيران بتوسيع شبكتها الدولية، ومنح المسافرين إمكانية أفضل للسفر في العالم. جمال لعلامي: [email protected]