اختتمت، أول أمس، فعاليات المعرض الوطني للفنون التشكيلية بولاية عنابة، والذي برمج في إطار نشاطات الجمعية الواقية للفنون التشكيلية، بالتنسيق مع مديرية الثقافة والمدرسة الجهوية للفنون الجميلة بعنابة. وقد شارك في هذه التظاهرة الثقافية 23 فنانا موزعين على مستوى 11 ولاية منها قسنطينة، بسكرة، العاصمة، باتنة .. شهد بهو المسرح الجهوي عز الدين مجوبي حضورا مكثفا للجمهور العنابي، خاصة منهم تلاميذ المدارس الذين غاصوا في جماليات اللوحات المعروضة والتي فاق عددها 85 لوحة. محاور معرض الفنون التشكيلية دارت حول واقع المرأة الجزائرية، بالاضافة إلى بعض الرموز الايجابية الأخرى المستوحاة من صحرائنا العميقة إلى جانب بعض الفسيفساء والألوان الجميلة التي تذهب بالزائر إلى أعماق الفن المعاصر، حيث أبدعت الريشة الجزائرية في إعطاء نفس جديد للفن التشكيلي المعاصر خاصة فيما يتعلق بتمازج الألوان بين الأخضر والأزرق واللون الترابي.. كل ذلك يتوقف على أنفاس المبدعين الجزائريين. ولهذا يرى رئيس الجمعية الواقعية للفنون التشكيلية السيد محمد د ميس أن الهدف من تنظيم مثل هذه التظاهرات الثقافية هو التعريف بالموروث الثقافي الجزائري و تعزيز قطاع الفن التشكيلي الجزائري الذي أصبح أكثر من ضرورة في الجزائر لخلق فضاء إبداعي حر يفرغ فيه الفنان كل المحتويات وبعض المكنونات الأخرى. والجدير بالذكر أن فعاليات المعرض الوطني للفنون التشكيلية رافقه برنامج فني متنوع تمثل في حفل بهيج أحياه الفنان النمساوي "دويرن وولف قانق " و مغنية الأوبيرا الفنانة أمال بن براهم جلول، في انتظار أن تحتضن ولاية عنابة شهر جوان المفبل من سنة 2009 فعاليات المعرض المغاربي للفنون التشكيلية.