انطلقت أول أمس بدار الثقافة "مولود معمري" بولاية تيزي وزو، فعاليات صالون جرجرة للفنون التشكيلية في طبعتها الرابعة، وعكف على تنظيم التظاهرة التي ستدوم أسبوعا كاملا مديرية الثقافة للولاية بمعية المدرسة الجهوية للفنون الجميلة التابعة لاعزازقة والجمعية الثقافية "سي موح اومحند" مع تكريم كل من الفنان احمد عزوزي والفنانة باية محي الدين. وافتتحت بقاعة المسرح الصغير بدار الثقافة فعاليات الطبعة الرابعة لصالون جرجرة للفنون التشكيلة بحضور أفراد عائلتي الفنانين أحمد عزوزي وباية محي الدين، إضافة إلى فنانين تشكيليين وإطارات بالمدرسة العليا للفنون الجملية، وأثنى المتدخلون على دور كل فنان في ترقية الفن التشكيلي واتخاذه من الريشة بابا للتعبير على إبداعات متميزة، مستندين على انجازات الفنانة باية محي الدين التي كانت بمثابة سفيرة المرأة الجزائرية حيث عبرت في لوحاتها عن حياة المرأة ومعاناتها وغيرها، كما أشاروا إلى عدة أسماء كان لها الفضل الكبير في ترقية الفن التشكيلي على غرار الفنان اسياخم، عدان وسهيلة بلبحار وغيرهم من الأسماء اللامعة التي لا تزال تساهم بريشتها في انجاز إبداعات جملية ومعبرة. وسطّر القائمون على تنظيم الصالون برنامجا ثريا ومتنوّعا حيث ستفتتح التظاهرة باستقبال المشاركين في هذه الطبعة التي عرفت مشاركة أزيد من 60 عارضا ممثّلين لنحو 27 ولاية منها العاصمة، بومرداس، الشلف، أدرار، المسيلة وجيجل وغيرها، كما ينتظر مشاركة فنان تشكلي من دولة الزمبابوي، مع تنظيم معرض لإبراز مختلف الإبداعات التشكيلة لكلّ ولاية، حيث سيحاول المشاركون في هذه الطبعة نقل طبيعة ومميزات كلّ ولاية في لوحاتهم التي تعبّر عن عمق وثراء كل منطقة من مناطق الوطن ماديا وغير مادي. واستمتع جمهور ولاية تيزي وزو الوافد على دار الثقافة بإبداعات نساء منطقة معاتقة اللواتي أتحفن لوحة جصية بزخرفة ورسم أشكال جميلة معبرة عن عمق الثقافة الامازيغية، كما ترجمت عادات وحياة المرأة القبائلية المتشبثة بأعرافها وتقاليدها الموروثة، الجميلة والموحية، كما وضع كل الفنانين التشكلين المشاركين في المعرض لمساتهم على لوحتين جصيتين خاصتين بالصالون كمساهمة ومشاركة رمزية منهم، وستبقى هاتان اللوحتان شاهدتان على هذه الطبعة الرابعة التي لقيت إقبالا كبير من طرف الجمهور المحب للفنون التشكيلية. كما يتخلّل البرنامج جملة من المحاضرات منها محاضرة "التعليم الفني في الوقت المعاصر، للتكوين أو المعلومات" وأخرى حول "مشكلة المرجعية في بناء الخطاب الفني العربي" ، متبوعة بجولة تعليمية موجهة من طرف ورشات دار الثقافة "مولود معمري" لفائدة زوّار الصالون، كما ينتظر برمجة حصة استعراضية للوافدين على دار الثقافة. وستختتم الطبعة الرابعة لصالون الفنون التشكيلية في ال 25 فيفري الجاري بتوزيع شهادات تكريمية على المشاركين في هذه الطبعة متبوعا بتنظيم مسؤولي قطاع الثقافة لتيزي وزو جولة سياحية لفائدة المشاركين في المعرض لاكتشاف المناظر الطبيعية الخلابة التي تزخر بها الولاية.