انطلقت أول أمس، بدار الثقافة "مولود معمري" بتيزي وزو فعاليات صالون جرجرة التشكيلي في طبعته الثالثة والذي سيدوم أسبوعًا كاملاً، وهو بمثابة تكريم للفنانين التشكيليين كمال نزار وعمر زرمان التظاهرة جاءت بمبادرة من جمعية "سي موح أومحند" و"الفن بلاحدود" وتحت رعاية وزارة الثقافة، يتضمن برنامج هذه الطبعة تنظيم معرض تشكيلي يدوم لمدة أسبوع يحوي أعمال ولوحات عدة فنانين. إضافة إلى تنظيم المحاضرات منها محاضرة عن "كتاب الألفباء، والفن الحديث" التي يلقيها مدير المدرسة، الجهوية للفنون بقسطنينة، السيد أمين خوجة، ومحاضرة أخرى عن "الفن، الوجود والروح" يلقيها الاستاذ الجامعي سي موسى عبد الرحمان، وأخرى عن "الفن التعليمي نقطة العصر" لأستاذ بالمدرسة العليا للفنون الجميلة، بالعاصمة وهو السيد عبدون عبد الرحمان. تتخلل هذه المحاضرات انجاز لوحات فنية يبدعها طلبة المدرسة الجهوية للفنون بعزاز?ة وفنانين آخرين مشاركين. تعرف هذه الطبعة أيضا مشاركة 60 فنانًا تشكيليا من تيزي وزو، إضافة إلى ولايتي قسنطينة والعاصمة وهو الأمر الذي يوفر الاحتكاك وتبادل الخبرات خاصة بين الفنانين القدامى والشباب، إضافة الى إبراز قدرات ومواهب الفنانين لتمكينها من الاستمرار والعمل. تختتم الفعاليات يوم 5 مارس بتوزيع الجوائز وتقديم الشهادات للمشاركين في هذه الطبعة. للإشارة سيتم خلال هذه التظاهرة تكريم الفنانين كمال نزار، وزرمان عمر، علما أن الأول من مواليد 1951 بقسنطينة حائز على شهادة من المدرسة الوطنية للفنون بالعاصمة سنة 1975 وبأكاديمية الفنون بفلورانس سنة 1981، شارك في عدة معارض وطنية ودولية كما درّس بالمدرسة العليا للفنون الجميلة ما بين 1985 الى غاية 2003 تاريخ وفاته. ويشمل التكريم أيضا عمر زرمان من مواليد 1956 بالعاصمة مخرج الرسوم المتحركة وفنان في الصباغة والنحت بدأ مشواره الفني بمجلة "مقيدش" وكان لا يتعدي عمره 16 سنة، له عدة معارض وطنية ودولية واصل مشواره بالعديد من الانجازات الى أن توفي سنة 2008.